4 أسباب تثبت نظرية «انهيار سد النهضة».. الكتل البركانية وصخور البازلت يهددان أحلام الأثيوبيين.. الأخدود العظيم الخطر الأبرز.. سلامة المنشآت أبرز توصيات أول لجنة لدراسة السد.. وحجم المياه ضمن
أسئلة لا يوجد يقين عليها، ربما لتكتم إثيوبيا عن المعلومات التي ستؤدي إلى دليل، وربما خشية توقف مشروعها العملاق، لكن يبقى السؤال هل فعلًا سينهار سد النهضة؟ وما هي الدلائل على هذا؟ وهل مجرد آراء علمية أم دراسات أثبتت جدواها؟
وعلى مدار الست سنوات الماضية وهى عمر السد كثر الحديث حول هذا الافتراض، وعده البعض مجرد تكهنات لا أكثر، فيما حذر آخرون من عواقب انهيار السد، لأن ذلك يعني اختفاء مدن وموت الملايين ناهيك عن الآثار الاقتصادية التي سيترتب عليها انهيار مثل هذا المشروع الضخم.
اقرأ..6 سنوات على بدء العمل في سد النهضة.. المخطط الإثيوبي ينجح (تقرير)
ورغم الدراسات التي أشارت إلى ذلك فقد التزمت القيادات الإثيوبية الصمت، مؤكدة أنها مستمرة في مشروعها الذي يعد أساس التنمية لديها خلال الفترة المقبلة.
من جانب آخر ترصد «فيتو» أهم الأسباب العلمية التي تثبت افتراض انهيار السد:
الكتل البركانية
الدكتور عباس شراقي رئيس قسم الموارد الطبيعية، بمعهد البحوث الأفريقية أحد من الذين يؤمنون بنظرية انهيار السد، موضحًا أن لذلك أسباب علمية، خاصة أنه قام بدراسة جيولوجية في عام 2010، وأظهرت أن خصائص إثيوبيا الجيولوجية تختلف عن أي مكان في الأرض، فهى عبارة عن كتل بركانية كبيرة، مكونة من صخور البازلت، وهو ما يعني أنها صخور قابلة للتحلل بالأمطار، وبالتالي فإن سقوط الأمطار يعني أن هناك خطرًا مستمرًا.
وكشف «شراقي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن إثيوبيا شهدت انهيار بعض السدود ففي عام 2009 انهار أحد السدود الإثيوبية الصغيرة على نهر النيل، وفي عام 2010 انهار آخر بعد 10 أيام من افتتاحه، مضيفًا، أن سبب تلك الانهيارات هو الانشقاقات لأن إثيوبيا بها أكبر فالق في العالم واسمه «الأخدود العظيم».
اقرأ أيضًا.. عباس شراقي: مكاسب السودان من سد النهضة «ظاهرية»
السعة التخزينية للسد
سبب آخر يوضحه «شراقي» ويتعلق بسعة خزان سد النهضة، والتي تصل إلى 74 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى منشآت السد والتي سيبلغ وزنها بعد ملء الخزان ما يقرب من 150 مليون طن، وهو رقم ضخم لن تتحمله أي أرض إثيوبية.
وأكد رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الأفريقية، أن بعض الزعماء يعميهم الهدف الرئيسي من إنشاء مشروع قومي، ويتجهون إلى ما يخلد اسمهم، حتى لو كانت مشروعات فاشلة علميًا، وهو ما يحدث الآن.
شاهد.. إثيوبيا تمنح السودان «شيك على بياض».. كهرباء أديس أبابا تنقذ الخرطوم من الظلام
الدراسات الدولية
وفي 2011 أعلنت أول لجنة دولية تم تشكيلها لدراسة سد النهضة، أن هناك الكثير من الملاحظات على سلامة السد وإنشائه ما دفع أديس أبابا إلى رفض تشكيل أي لجنة دولية أخرى، كما رفضت أن يكون هناك مناقشة لسلامة السد.