رئيس التحرير
عصام كامل

خطة وزارة البيئة لحماية السلاحف البحرية.. «تقرير»

السلاحف البحرية
السلاحف البحرية

تعتبر السلاحف البحرية من الحيوانات المهددة بالانقراض في مصر وعلى مستوى العالم وتعمل وزارة البيئة جاهدة على حفظ صون الطبيعة من خلال إطلاق أول مشروع قومي لرصدها والحفاظ عليها.


وأعلن الدكتور محمد عيسوي، مدير عام محميات المنطقة الشمالية التابعة لوزارة البيئة، عن أول برنامج قومي لرصد السلاحف البحرية في البحر المتوسط.

وقال لـ«فيتو»، إن المشروع يرصد كل السلاحف البحرية بأنواعها وأحجامها على طول سواحل البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن الخطة مقسمة على عدة مراحل.

وأشار إلى أن مدة المشروع عامين تبدأ خلال شهر، بالتعاون مع مركز النشاط الإقليمي للمناطق ذات الطبيعة الخاصة بدول حوض البحر المتوسط، موضحًا أن المركز دوره التوعية البيئية ويعمل في رصد كل الأحياء البحرية.

وأوضح مدير عام محميات المنطقة الشمالية، أن المشروع القومي لرصد السلاحف يتمثل في عدة مراحل مهمة، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى تشمل رصد السلاحف على الشواطئ في مواسم خروجها، وهو رصد من النوع الميداني، ومعرفة أماكن تعشيشها ووضع بيضها.

وأضاف أن المرحلة الثانية تقتصر على تجمعات الصيادين وأماكن بيع الأسماك؛ لرؤية حجم تعاملهم مع السلاحف وتوعيتهم، بالإضافة إلى خطة التوعية البيئية للمصطافين وهواة الصيد، والتوعية الشاملة لكل الأفراد المتعاملين مع السلاحف، من رفح إلى السلوم، وذلك ضمن المرحلة الثالثة للبرنامج.

وأشار "عيسوي" إلى أن أنواع السلاحف بالبحر المتوسط نوعان أولهما السلحفاة الخضراء وسلحفاة كبيرة الرأس.

وأكد مدير محميات المنطقة الشمالية، أنه يوجد نوع آخر من السلاحف لكنه لا يظهر كثيرًا بالبحر المتوسط وتسمى السلحفاة صخرية الظهر، مشيرا إلى أن جميع السلاحف البحرية مهددة بالانقراض، ويجب العمل على صون الطبيعة من انقراضها.

وأشار إلى أن آخر برنامج تم تنفيذه في مصر كان عام 1998 ولم يتم رصد لها منذ 20 عامًا تقريبًا، لافتًا إلى أن المشروع سيتم البدء فيه بالبحر المتوسط وحال نجاحه سيتم الرصد بالبحر الأحمر.

ولفت مدير محميات المنطقة الشمالية، إلى أن ما يتردد حول أن دم السلحفاة يشفي من الأمراض "تخاريف"، مؤكدًا أن القانون يجرم ويحرم صيد السلاحف البحرية، وأنه حال صيدها سيتم معاقبة السارق طبقًا للقانون، وأن وقت صيد السلاحف يتم وقت بيضها، حيث تفضل السلحفاة وضع بيضها في مكان مرتفع له طبيعة هادئة.
الجريدة الرسمية