المعارضة التركية تطالب بإلغاء نتائج الاستفتاء وبروكسل تدعو لتحقيق
بعد أن قدم أكبر حزب معارض في تركيا اليوم الثلاثاء، رسميًا طلبًا بإلغاء نتائج الاستفتاء بدواعي وجود شبهات حول إمكانية التلاعب بالنتائج، دعت المفوضية الأوروبية أنقرة إلى فتح تحقيق شفاف في "مخالفات مزعومة".
قال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، إن الأصوات المفقودة في استفتاء منح الرئيس رجب طيب إردوغان صلاحيات جديدة واسعة "لم يسبق لها مثيل" وذلك بعد أن قدم طلب حزبه لإلغاء النتائج، وأبلغ بولنت تيزجان الصحفيين في مقر المجلس الأعلى للانتخابات في أنقرة أن عدد البطاقات غير المختومة غير معروف.
من جانبه، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مرجاريتيس سكيناس، في لقاء صحفي، اليوم الثلاثاء، في بروكسل "ندعو جميع الأطراف (التركية) إلى ضبط النفس والسلطات إلى فتح تحقيق شفاف بشأن التجاوزات المفترضة التي رصدها المراقبون".
وأضاف سكيناس في إفادة دورية: "ندعو السلطات التركية لبحث الخطوات المقبلة بحذر شديد والسعي لأكبر توافق وطني ممكن في أعقاب الاستفتاء".
وكان حزبا المعارضة الرئيسيان، "حزب الشعب الجمهوري" (اشتراكي ديمقراطي) و"حزب الشعوب الديمقراطي" (متعاطفين مع الأكراد)، نددا "بعمليات تلاعب" خلال الاستفتاء وأكدا أنهما سيطعنان على نتيجته.
والسبب الرئيسي لذلك هو إعلان اللجنة الانتخابية العليا بعيد بدء فرز الأصوات أنها ستقبل ببطاقات الاقتراع غير الممهورة بالختم الرسمي للسلطات الانتخابية، ما اعتبرته المعارضة مناورة تجيز التزوير.
كما حذر سكيناس أردوغان الذي تحدث عن تنظيم استفتاء في بلاده بشأن إعادة العمل بعقوبة الإعدام، من أن ذلك سيشكل "إشارة واضحة إلى أن تركيا لا ترغب في الانضمام إلى العائلة الأوروبية".
أضاف: "على ما قال رئيس (المفوضية الأوروبية) جان كلود يونكر في السابق، نشجع تركيا على التقرب مجددا من الاتحاد الأوروبي، عوضًا عن التباعد المتزايد عنا".
خ.س/ح.ع.ح(أ ف ب، رويترز)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل