بالفيديو.. «مجدي الزمراني» نحات لافتات القبور: شغلي اليدوي سبب شهرتي

في منطقة باب الخلق بمصر القديمة، تلك المنطقة التي يملؤها الضجيج وأصوات الباعة والسائقين، يتواجد رجل ستيني أمام محل رخام زين جدرانه لافتة بها عبارة "إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس.. فتذكر قدرة الله عليك"، يحمل في يده مطرقة يحفر بها أسماء من غيبهم الموت منذ يوم أو شهر أو عدة سنوات، على قطعة رخام مربعة أو مستطيلة الشكل.

"فيتو" التقت مجدي الزمراني، نحات لافتات القبور الذي يعمل في المهنة منذ أكثر من 40 عامًا، تراه مندمجًا في عمله، ويمشي على خط منتظم رسمه له الخطاط.

وقال "الزمراني": "ورثت المهنة أبًا عن جَد من وقت ما خلصت خدمتي في الجيش لحد النهاردة وأنا شغال فيها.. ولم يقتصر شغلي على حفر أسماء الموتى، بل أصنع لافتات لشركات وفيلات وغيرها من أساليب الدعاية، لكن نحو 90% من عملي ينحسر في حفر شواهد القبور، لكثرة الطلب عليها، أغلب شغلنا يافطات للمدافن، وكل فين وفين لما يجي حد عايز يعمل يافطة لمحل ولا فيلا".

وعن وجود منافسين له في المهنة أضاف "الزمراني": أنا لي زبايني الخاصة الذين يشيدون بشغلي بخلاف الآخرين الذين يستخدمون الماكينات كبديل أسرع وأفضل عن اليدوي، لكنني ما زلت محافظا على العمل اليدوي الذي يعطيني دقة في العمل، ولو اشتغلنا بالمكن إيدينا هتقف، إحنا خدنا على كده".