برلماني ألماني: التعديلات الدستورية في تركيا تقود إلى الديكتاتورية
حذر النائب البرلماني عن حزب الخضر بالبرلمان الألماني "بوندستاج"، أوزجان موتلو، من تأييد المواطنين للنظام الرئاسي الذي يسعى إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تركيا، خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم الأحد.
وبحسب «24 الإماراتى» قال موتلو المنحدر من أصول تركية، والذي يقيم حاليًا في إسطنبول أثناء الاستفتاء، إن "التصويت بنعم على الاستفتاء الدستوري يساوي إلغاء الديمقراطية البرلمانية، ومبدأ الفصل بين السلطات، وقلما يمكن لتركيا كهذه أن تجد مكانًا في الاتحاد الأوروبي.
وأعرب البرلماني الألماني الذي عمل سابقًا مراقبًا على الانتخابات لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عن أمله في ألا تغادر تركيا طريق الديمقراطية، مضيفا: "أأمل أن تصوت المواطنات والمواطنون اليوم بـ"لا"، وأن يعززوا الديمقراطية في بلادهم".
وفتحت اللجان الانتخابية في تركيا أبوابها صباح اليوم الأحد، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم على الاستفتاء على تعديلات دستورية توسع الصلاحيات الرئاسية.
وأدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته وعدد من أفراد أسرته، مصطحبًا أحفاده، بأصواتهم في الاستفتاء، وقال لوسائل إعلام محلية إنه يثق في إدراك الشعب للديمقراطية.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء عنه القول بعد الإدلاء بصوته: "هذا الاستفتاء ليس كأي تصويت عادي، هذا استفتاء على اتخاذ القرار بشأن نظام إداري جديد، على تغيير وتحول في الجمهورية التركية. وآمل أن يتخذ شعبنا قرارًا يمهد الطريق إلى تطور سريع، إننا بحاجة إلى النمو بشكل أسرع والسير بشكل أسرع"، مؤكدًا أنه يثق في إدراك الشعب للديمقراطية.
تأتي هذه التعديلات ضمن خطة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والذي يمثله الرئيس رجب طيب أردوغان للانتقال من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، وتواجه هذه التعديلات معارضة كبيرة من جانب العديد من المعارضين مثل فتح الله جولن الذي اتهمه أردوغان بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.