خبراء يكشفون فوائد تشغيل «أتوبيسات الطابقين».. نبيل: ينقل ضعف الركاب بنفس كمية الوقود.. عقيل: مجدي اقتصاديا لانخفاض تكلفته.. والروبي معارضًا: «يخلف كوارث في مصر»

تستعد القاهرة لاستقبال الأتوبيسات ذات الطابقين، تمهيدا لتشغيلها العام القادم في القاهرة، كخطة لتطوير شبكة الطرق والكباري، وتقليل الضغط على المحافظة، في ظل مخاوف تنذر بكوارث، لعدم تأهيل الكباري والأنفاق لاستيعابها.

150 ميدي باص
أعلن اللواء رزق أبو على، رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة، أنه سيتم توريد 150 "ميدي باص" جديدا لأسطول الهيئة بداية من عام 2018 القادم، بتكلفة 120 مليون جنيه بطول 8 أمتار بالاتفاق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

كوارث كبرى
فيما عارض "يسري الروبي" الأكاديمي والخبير الدولي للمرور والإنقاذ والتدخل السريع للحوادث القرار، مشيرا إلى أن دخول الاتوبيسات ذات الطابقين لشوارع القاهرة العام القادم، سينجم عنه كوارث كثيرة، لأن الطرق والكباري المصرية غير مهيأة لاستقبالها، قائلا: "ليس كل ما يصلح للغرب يصلح لنا".

ارتفاع الكباري
وأشار "الروبي" إلى ارتفاع الكباري والأنفاق لا يسمح بمرور تلك الأتوبيسات، وعلى رأسهم نفق الأزهر ونفق قصر النيل، كما أن مرور أتوبيسات ذات الطابقين يستلزم قطع كافة الأسلاك الكهربائية الهوائية وأسلاك الاتصال التليفوني، وأيضا أعمدة كهرباء الضغط العالي، منوها "الأسفلت المصري لا يتحمل الحمولات عالية الكثافة".

خبرات عالية
وأضاف "الروبي" أن قيادة اتوبيسات الطابقين بحاجة لخبرات قيادية عالية لأن درجة توازن الاتجاهات عالية جدا، وخبرات السائقين المصريين ضعيفة جدا، وهو ما ينذر بزيادة معدلات الحوادث، إذا لم يتم وضع ذلك في الاعتبار، موضحا الكباري والطرق غير مهيأة إطلاقا لاستقبال تلك الحمولة.

انخفاض تكلفتها
على الجانب الآخر، شجع "أسامة عقيل" أستاذ الطرق والمرور والمطارات بكلية الهندسة جامعة عين شمس، خطة الوزارة بتوريد أتوبيسات الطابقين، مؤكدا على انخفاض تكلفته نظرا لسيرها بنفس الوحدة ونفس السائق ولكن بركاب الضعف، قائلا "علاج شبكة الطرق الكباري المصرية في تشجيع النقل الجماعي".

وعن عدم تهيئة الطرق والكباري لاستقبالها، قال الخبير المروري: "استخدمت الأتوبيسات المفصلية في الستينات، وكانت تنقل 120 فردا، وعدد سكان القاهرة آنذاك كان 5 ملايين واليوم عدد السكان 20 مليونا، كما أنها مستخدمة الآن في محافظة الإسكندرية المعروفة بضيق شوارعها".

أقصى ارتفاع
ومن جانبه، يرى "عماد نبيل" خبير النقل، أن الخطة جيدة في مجملها، وستحقق جدوى اقتصادية عالية، مؤكدا على أن أقصى ارتفاع لأتوبيسات الطابقين 4.5 أمتار، في حين الارتفاع الأدنى لكباري القاهرة لا يقل عن 5 أمتار، موضحا ستنقل الوسيلة ضعف الركاب بنفس كمية الوقود، مما يقلل من الازدحام والكثافة، وسيحقق عائدا اقتصاديا عاليا.