تزامنا مع الاحتفال بشم النسيم.. رفع درجة الاستعداد القصوى بوزارة الصحة.. تحذيرات من الإكثار في تناول الفسيخ.. إعدم 18 طن أسماك فاسدة.. حملات تفتيش على محال الأغذية.. والدفع بـ2715 سيارة إسعاف
تزامنا مع احتفال المصريين بأعياد شم النسيم شنت وزارة الصحة حملات تفتيش على جميع محال الأغذية وبيع الأسماك للتأكد من جودتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي.
قالت الدكتورة مايسة حمزة، مدير الإدارة العامة للرقابة على الأغذية بوزارة الصحة: إنه تم إرسال منشور لكل مديريات الصحة بتكثيف الرقابة على المحال وسحب عينات من كل أنواع السمك الموجود بالسوق سواء الملوحة أو الفسيخ أو المجمد، وذلك قبل شهر من موسم شم النسيم.
حملات تفتيش
وأضافت مايسة حمزة لـــ"فيتو" أنه تم شن حملات تفتيش على 5045 منشأة تبيع الفسيخ والرنجة للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية وسحب عينات من الأسماك بالسوق للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، حيث تم سحب 7046 عينة.
إعدام أسماك فاسدة
وأكدت مدير إدارة الرقابة على الأغذية أنه تم إعدام 18 طنًا و501 كيلو رنجة وفسيخ وملوحة وسردين بعدما تبين عدم صلاحيتها للاستخدام، إضافة إلى إعدام 1329 لتر ماء تخليل خاص بالسردين، تبين وجود حشرات بها، بالإضافة إلى عصائر منتهية الصلاحية.
وأوضحت أنه تم تحرير 3098 محضر مخالفات لمنشآت غذائية مخالفة وغير مطابقة للمواصفات، والتوصية بإغلاق 636 منشأة لديها نقص في الاشتراطات الصحية وبها مصادر للتلوث.
وتابعت: "تم ضبط 17 طنا و51 كيلو أسماك متنوعة، وفي انتظار نتائج العينات وقرار النيابة، إضافة إلى ضبط 1661 لتر عصائر وزيوت طعام بمحال الأسماك، يشتبه في كونها فاسدة".
الصحة تحذر
حذرت وزارة الصحة جموع المواطنين من تناول الفسيخ من الباعة الجائلين، وكذلك عدم تناول المواطنين للفسيخ بكميات كبيرة، حيث إن 17% من وزن السمكة المملحة عبارة عن أملاح تضر مرضى الضغط والكلى والحوامل والأطفال، مشددة على تجنب أكل رأس وعظام السمكة لأن السموم تتركز فيها.
وأكدت مايسة حمزة ضرورة التوجه لأقرب مركز سموم في حالة الشعور بجفاف الحلق وصعوبة البلع وازدواج الرؤية وضيق التنفس.
خطة طوارئ
وبدأت وزارة الصحة والسكان خطة طوارئ شاملة لتأمين احتفالات أعياد شم النسيم شملت رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات ومديريات الشئون الصحية، ومنعت الإجازات خاصة المستشفيات القريبة من الطرق السريعة بجميع المحافظات وتجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة، إضافة إلى تحديد مستشفيات الإخلاء ودعم المستشفيات بأطباء فرق الانتشار السريع المركزية.
كما تم تدعيم المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات، وتوفير كميات من أكياس الدم ومشتقاته، ورفع درجة الاستعداد بغرفة العمليات المركزية تحسبًا لأى طوارئ ويتابع تنفيذها غرفة الطوارئ والأزمات بالوزارة برئاسة الدكتور خالد الخطيب رئيس قطاع الرعاية الحرجة والعاجلة، حيث بدأ تنفيذ الخطة يوم الخميس الماضي وتمتد حتى صباح الثلاثاء القادم.
انتشار الإسعاف
وأشار الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إلى أن الخطة تشمل الدفع بــ2715 سيارة إسعاف على مستوى الجمهورية، مع التركيز على أماكن التجمعات والكاتدرائية المرقسية بالعباسية وكنيسة القديسين والكنائس الرئيسية والمتنزهات والحدائق العامة والكنائس الكبرى بعواصم المحافظات والأديرة.
وأوضح مجاهد أن الخطة تضمنت وقف جميع أنواع الإجازات لجميع العاملين بمرافق الإسعاف على مستوى الجمهورية قبل وأثناء الاحتفال بعيد شم النسيم، إضافة إلى التأكد من حالة جميع السيارات، وصلاحية جميع الأجهزة الطبية بها، وتوافر جميع المستلزمات الطبية بالكميات المناسبة والتنسيق مع مراكز السموم بالمحافظات والجامعات.
وبينت الخطة أنه تقرر اعتبار جميع المستشفيات العامة والمركزية كمستشفيات إخلاء خط أول واختيار بعض المستشفيات التابعة لأمانة المراكز الطبية والمعاهد التعليمية والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية كمستشفيات إخلاء خط ثان أو للحالات الحرجة التي تحتاج لتخصصات طبية دقيقة.
وتابع مجاهد: "تم التشديد على كافة مديريات الشئون الصحية برفع درجة استعداد فريق الانتشار السريع بكل محافظة لتقديم الدعم لأي من مستشفيات المحافظة أو المحافظات المجاورة عند الضرورة، بالإضافة إلى التنسيق مع المستشفيات الجامعية بكل محافظة، ودعم بعض المستشفيات بفرق الانتشار الطبي السريع بمختلف المحافظات للتأمين الطبي والدعم الطارئ عند حدوث أزمات بأى مكان على مستوى الجمهورية".
كما تم التنبيه على جميع المستشفيات بمراجعة التجهيزات الطبية والأدوية الإضافية والمستلزمات الطبية واستكمال الناقص منها مع وضع كمية احتياطية من الأدوية والمستلزمات الطبية بمخازن الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة لسهولة الوصول إليها عند الحاجة.
مراكز السموم
وأكد مجاهد أن مراكز السموم بالمحافظات رفعت درجة الاستعداد بها إلى الدرجة القصوى، مشيرا إلى توافر الأدوية والأمصال المختلفة بجميع أنحاء الجمهورية، والتنسيق بين مراكز السموم ومركز الخدمات الطارئة (137) لاستقبال وتحويل الحالات الطارئة، والإبلاغ الفورى عن أي حالات تسمم فور وصولها.