واقع أغرب من الخيال.. «أزواج اكتشفوا أنهم أشقاء».. تحليل الحمض النووي يكشف علاقة زوجين «توءم» في أمريكا.. سيدة تنجب 5 أبناء من أخيها بمدينة نصر.. شقيقان برازيليان يقعان في الفخ.. و
تعرض الدراما التليفزيونية قصصا من حياة أزواج اكتشفوا بعد مرور فترة ليس بقليلة على زواجهم أنهم أشقاء، فعلق الكثير من المشاهدين بـ"أفلام عربي هابطة"، مستبعدين أن تصل الصدفة إلى هذا الحد، ولكن الحقيقة تفجر المفأجاة الكبرى، أن بالفعل هناك حالات وقعت في هذا الفخ.
توائم
في مفاجأة كالصاعقة، اكتشف زوجان أمريكيان، أنهما توأمين بيولوجيين، خلال زيارتهما لطبيب النساء والتوليد والعقم؛ لإجراء حقن مجهري يمكنهما من إنجاب طفل، وصرح طبيب من ولاية "مسيسيبي" الأمريكية، يدعى "جاكسون"، أنه اكتشف بأن الزوجين "توأمين"؛ بعدما لاحظ تشابها في الصفات الوراثية بالحمض النووي لكليهما.
وترجع القصة المأساوية لهذين الزوجين، ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى حادث سيارة راح ضحيته والديهما، بينما لايزالان في سن صغيرة، وعلى إثره عرضتهما هيئة رعاية الأطفال الأمريكية للتبني، كُلًا على حدة، ولم يلتقيا مجددًا منذ ذلك الحين.
حكاية هند
لم يكن هذا الخطر يداهم دول الغرب فقط، ولكن في مصر وقعت سيدة تدعي "هند" في نفس الفخ، بعد أن اكتشفت أن زوجها، الذي ارتبطت به منذ 14 سنة وأنجبت منه 5 أبناء خلالها، هو شقيقها في الرضاعة.
وروت هند حكايتها مع زوجها داخل مكتب تسوية المنازعات بمحكمة مدينة نصر، في أغسطس 2016، وقالت إن أسرتها أجبرتها على الزواج من ابن عمها في عام 1999، عندما كان عمرها 17 سنة، خاصة أن والدها وعمها شريكان في ملكية أحد الأفران، ومنذ البداية نشبت بينها وبين نجل عمها خلافات، وفي كل مرة تتدخل الأسرتان للصلح، ومرت العلاقة الزوجية بينهما لمدة 14 سنة، أنجبا خلالها 5 أطفال.
وظلت الخلافات تشتعل بين الزوجين، وفي يوم من الأيام، ذهبت هند إلى أمها لتشكو لها حالها، فكان رد الأم: «كنت عارفة إن الجوازة دى ربنا مش مبارك فيها.. عشان جوزك أخوكى في الرضاعة»، وهنا أصرت هند على الطلاق.
الصدفة
وظلت الصدفة السبيل الوحيد لكشف المستور، حين اكتشف زوجان برازيليان بعد زواج دام 10 سنوات، أنهما شقيقين أثناء رحلة بحث كل منهما عن أمه التي غابت عنهما منذ زمن بعيد، في ديسمبر 2014.
بدأت الحكاية عندما تزوجت أدريانا ولياندرو، ورزقا بطفلة تبلغ 6 سنوات، واعتقد الزوجان أن تشابه اسم أمهما كان بمحض الصدفة، ولكن كانت الحقيقة أن أم لياندرو تركته حين كان في سن الثامنة، بينما تعرف "أدريانا" أن والدتها تركتها منذ ولادتها وتربت بعدها على يد والدها.
ووجدت أخيرًا والدتها بعد أن اتصلت بإذاعة محلية وطلبت المساعدة من برنامج متخصص في العثور على أقارب المفقودين، لتكتشف في النهاية أن لوالدتها ابن لا تعرف عنه شيء يدعى "لياندرو"، لتظهر لها الحقيقة وتكتشف أن شقيقها هو نفسه زوجها منذ 10 سنوات.
لا إثم عليهما
وفي نفس السياق، قال "محمد سالم" عميد كلية الدراسات العليا بالأزهر، لا إثم على الأزواج بعد عقد النكاح لعدم معرفتهم بالأمر، ولكن فور التأكد منه لابد من وقف عقد الزواج فورا بالطلاق، أما إذا استمر الزوجان في العقد فتتحول القضية لـ"زنا محارم"، على أن تظل الأحكام المرتبطة بالزواج مستمرة، بتسجيل الأبناء للأب والأم.