رئيس التحرير
عصام كامل

سامسونج توقف الاستثمارات الجديدة بعد اعتقال رئيسها

شركة سامسونج
شركة سامسونج

ذكرت مصادر اليوم الأحد، أن شركة سامسونج للإلكترونيات، أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، أوقفت بشكل فعال جميع عمليات الاندماج والاستحواذ والاستثمارات الجديدة بعد القبض على رئيسها الفعلي.


وقال المراقبون إن الافتقار إلى الجهود لتوسيع نطاق أعمالها وتخصيص الموارد في الوقت المناسب قد يؤثر على قدرة الشركة على الاستجابة بفعالية للتغيير في المستقبل مما يضر بالقدرة التنافسية الشاملة للشركة.


تجدر الإشارة إلى أن الافتقار إلى الاستثمارات في الأعمال التجارية جدير بالملاحظة بشكل خاص منذ أن حققت شركة التكنولوجيا العملاقة ثانى أعلى أرباح تشغيلية في الربع الأول من هذا العام بسبب الطلب القوى على رقائق الذاكرة.


وتقدر أرباح التشغيل بـأن تصل لقيمة 8.6 مليار دولار في الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة مع 6.68 تريليون وون سجلت في العام السابق، وفقا لما ذكره عملاق التكنولوجيا في نشرة دورية الأسبوع الماضي. إذا تم الوصول إلى الرقم، سيكون ثاني أعلى المكاسب الفصلية للشركة.


وكان نائب رئيس شركة سامسونج لي جيه يونغ في السجن لمدة شهرين تقريبا بعد تورطه في فضيحة فساد واسعة النطاق أدت إلى عزل بارك كون هيه من الرئاسة. كما تم اعتقال الرئيسة السابق بتهمة الفساد، جنبا إلى جنب مع صديقتها المقربة تشوي سون سيل، المتهمة باستغلال النفوذ لجني مكاسب شخصية.


يذكر أن لى كان يدير شركة سامسونج للإلكترونيات والشركات التابعة لها في مجموعة سامسونج، التي تديرها عائلته، المعروفة باسم تشايبول، على مدى السنوات الثلاث الماضية بعد دخول والده المستشفى بعد تعرضه لنوبة قلبية.


وشاركت سامسونج تحت قيادة لي الصغير في العديد من عمليات الاندماج والاستحواذ منذ مايو 2014، مع شراء شركة هارمان الدولية الأمريكية للصناعات الإلكترونية والسمعية بقيمة 9 تريليون وون في نوفمبر من العام الماضي والتي حازت على تغطية إخبارية كبيرة.


وإلى جانب وقف جميع عمليات الاستحواذ، وضعت سامسونج المكابح على التحول إلى شركة قابضة وهو الترتيب الذي يعتبر أكثر شفافية وخاضع لمساءلة المساهمين.


وتشمل التغييرات الأخرى التي شهدتها شركة سامسونج توقف الاجتماع الأسبوعي للمديرين التنفيذيين التابعين لها الذي يعقد كل يوم أربعاء، في حين تم حل "برج التحكم " للمجموعة العملاقة الذي كان مسئولا عن التخطيط المستقبلي منذ الفضيحة.


وقال عاملون في الشركة إن عدم القدرة على اتخاذ القرارات الرئيسية قد يكون تطورا طبيعيا لأنه في الماضي كانت جميع هذه العمليات من خلال نائب الرئيس.


من ناحية أخرى، في حين شهدت بعض عمليات سامسونج بعض الارتباك، قال مراقبو الشركات هناك علامات إيجابية على أن الأمور تستقر.


وقال مصدر رفض الكشف عن هويته "يبدو أن التكتل أكثر ميلا نحو الاستعانة بمصادر خارجية لقطع الغيار والمكونات بدلا من محاولة إبقاء كل شيء في الداخل، وهو ما كان عليه الحال في الماضي".


وقال آخرون إنه على الرغم من الشكوك من عدم وجود أوامر تنزل إلى المجموعة ككل، فإن الشركات التابعة تتباطأ في التقدم من خلال تنشيط المجالس الخاصة بها لاتخاذ قرارات حاسمة في الإدارة اليومية لأعمالها.
الجريدة الرسمية