رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. معاناة مسنة اقترضت لشراء توك توك فعاشت مهددة بالسجن

فيتو

حالات بالغة من الألم والوجع، ومآسي تفجع الأفئدة، نراهم يوميًا يفر منهم الجميع، دفعتهم الحياة إلى التسول أو بيع أشياء على الأرصفة لم تجد نفعًا لهم فعاشوا على هامش الحياة، فصاروا نسيًا منسيًا.


وكانت "ذكية" إحدى هذه الحالات، تلك السيدة التي تعيش في عقدها السادس، لديها بنت وولد ومطلقة من زوجها، عاشت معاناة إنسانية صعبة، وعندما أرادت أن تعيش هي وأبناؤها بالحلال وتأكل من قوت رزقها بادرتها الحياة بصدمة لن تنساها طيلة عمرها.

وتروي لـ "فيتو" مأساتها قائلة: ذهبت إلى أحد البنوك لأخذ قرض لشراء توك توك أعمل عليه، ولكن الأموال سرقت مني ليتحطم حلمي في أكل الحلال وستر أولادي، فأصبحت مهددة بالسجن لعدم مقدرتي على سداد القرض، ولم أجد أحدًا ألجأ له ليعطيني هذه الأموال الطائلة، وحسيت أن الدنيا كلها اتسدت في وشي".

وأضافت والدموع تنهمر من عينيها، أنها لم تيأس رغم عدم امتلاكها حتى ما يكفي لإطعام ابنتها، وابتعاد الزوج عنها، قائلة "بيقولي انتي السبب في كل حاجة"، ورغم هذا ما زالت تتمنى له الخير.

وتابعت: بعد ذلك اشتريت مناديل وجلست بها على الرصيف المقابل لمسجد "مصطفى محمود" في المهندسين لأسترزق من بيعها، خاصة أن ابنتي مريضة بالسكري لكنها تعمل معي في بيع الشاي للمارة، رغم ما نتعرض له من مسئولي المحليات الذين يلاحقونا".

ورغم ما تعرضت له لم تعرف "زكية" التي قامت بدور الرجل والمرأة معا طريقًا لليأس، فظلت تكافح في الحياة هربًا من وصمة لقب متسولة، لكن ابنتها أصبحت هزيلة بعد أن تمكن منها المرض ولا تنزل لمساعدتها في العمل أو الوظيفة كما تطلق على عملها.

وتلخص "زكية" كل أحلامها في الحياة بالحصول على كشك أو وظيفة صغيرة تستطيع بها سداد الديون المتراكمة عليها وأن تعيش هي وابنتها المريضة وابنها مستورين فيما تبقى لهم من عمرهم، وألا تمد يدها لأحد من البشر، مختتمة كلامها بعبارة "الحمدلله".
الجريدة الرسمية