رئيس التحرير
عصام كامل

رجال الحماية المدنية.. أبطال مشهد حريق التجمع الخامس «تقرير مصور»

فيتو

دقت الساعة نحو الواحدة والنصف ظهرًا، شارع التسعين بالتجمع الخامس هادئ كعادته، إلا من أصوات سائقي الميكروباص التي تختلط مع أصوات الروافع والحفارات العملاقة من أجل الحفر لإدخال "مواسير الصرف الصحي بالمنطقة".


العمل مستمر والجميع منهمك فيما يفعله، وإذا بـ"لودر" يضغط بقوته على أحد خطوط البوتاجاز القائم في المنطقة المحيطة بالحفر، ليسمع الجميع صوت انفجار يهز المنطقة بكاملها.

قوات الحماية المدنية وصلت إلى موقع الحادث، ليكون طاقمها هو "بطل المشهد" في مثل هذه الظروف.















في وقت قصير امتلأ المكان، الذي عادة ما يكون فارغا، بالمارة والعمال والسكان، وبالطبع رجال المطافئ، البعض جاء ليعرف ماذا حدث لهذه المنطقة التي لم تشهد مثل هذا الصخب من قبل، وآخرون حضروا لمساعدة رجال المطافئ.













عشرات الرجال الذين يرتدون نفس "الزي" يهرولون هنا وهناك للسيطرة على الموقف.. المزيد من سيارات المطافئ تصل لموقع الحادث.. النيران تستمر في الاشتعال والتعب يبدو على وجوه رجال الإطفاء، ويبدو أن الأمر سيستمر طويلًا على هذا الحال.















يعلم الجميع أن مهنة هؤلاء الأشخاص غاية في الصعوبة، لكن إذا نظرت إلى وجوههم تتأكد أن ما يصل إليك لا يعد سوى نسبة ضئيلة مما يشعرون به، حالات اختناق وتألم، فضلًا عن الحروق، وحالات هبوط في الدورة الدموية.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، جعل القدر عمال اليومية، يأتون إلى هذه المنطقة خصيصًا، في ذلك اليوم لتكون النيران سبب وقف حالهم لساعات طويلة، فيجلسون على أحد الأرصفة ويشاهدون الوضع من بعيد.
الجريدة الرسمية