رئيس التحرير
عصام كامل

نقيب الزراعيين: النقابة لم تقدم شيئا للمهندس الزراعي على مدار 30 سنة

فيتو

نسعى لتخصيص أرض للنقابة في العاصمة الإدارية
لابد من وجود تجانس بين وزارة الزراعة والنقابة
توفير آلاف فرص العمل للمهندسين الزراعيين في المرحلة المقبلة



قال الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين: إن نقابة المهن الزراعية منذ أكثر من عشرين عاما لم يكن بها انتخابات، وكان هناك معوقات كثيرة أثرت على المهندس الزراعى وعلى أدائه وعلى مدى ارتباطه بالنقابة، وهي الآن تحتاج إلى إدارة رشيدة لمواردها، لكونها من أغنى النقابات من حيث الموارد، حتى يؤثر ذلك بالإيجاب على أدائها وعلى أعضائها.

وأضاف «خليفة»، خلال حوار مع «فيتو»، من حق المهندس الزراعي علينا أن يرى نقابته في شكل قوي وخدمي أكثر مثل باقٍ النقابات، وتعتبر النقابة من أكبر النقابات المهنية من حيث عدد أعضائها والذي يبلغ نحو مليون مهندس زراعي، وإلى نص الحوار:

*ماذا تقدم النقابة للمهندس الزراعى الفترة المقبلة؟
في المجال الخدمى شباب المهندسين الزراعيين بمئات الآلاف الخريجين، أول ما تم خلال الفترة الماضية هو استلامي خطاب من جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، يطلب منى قاعدة بيانات حديثى التخرج في تخصصات الألبان والصناعات الغذائية والإنتاج الحربى، لأنه سيوفر لهم فرص عمل في المشروعات القومية المتعلقة بالإنتاج الزراعي سواء مشروعات الإنتاج الحيواني، أو مشروع المليون ونصف فدان، أو الاستزراع السمكي، أو المائة ألف صوبة، والمهندس الزراعي هو من له أولوية العمل في هذه المشاريع، فالدولة تعتمد على قواعد بيانات المهندسين الزراعيين حديثي التخرج وتقوم بتدريبهم وتؤهلهم لسوق العمل، وهدفنا الآن مع شباب الخريجين ومع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وأجهزة الدولة المعنية هو توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب في المشروعات القومية الخاصة بالتنمية الزراعية المختلفة.

ولدينا قاعدة بيانات سنمد بها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية خلال أسبوع بالآلاف التي تقدمت لنا طبقا لقانون ولوائح جهاز مشروع الخدمة الوطنية على مستوى الإسكان، فالمهندس الشاب يريد شقة يبدأ بها حياته، وبالفعل حصلنا على عدد من الوحدات السكنية من الإسكان الإجتماعى مثل النقابات في 6 أكتوبر والمدن الجديدة بالسعر الذي تحدده الدولة، ويستطيع المهندس الزراعي دفعه، وسنطلب زيادة في هذه الوحدات.


*هناك بعض النقابات تتعاون مع وزارة الإسكان ؟
هذا صحيح لدينا مدينة للزراعيين في 6 أكتوبر احتمال أن نقوم بافتتاحها في يونيو المقبل، وهي عبارة عن 360 فيلا للمهندسين الزراعيين، وكان فيها معوقات والآن نحاول أن نزيل هذه المعوقات ليستطيع المهندسون الزراعيون الاستفادة منها، والمشروع تم بناؤه وفى مرحلة التشطيب وتوصيل الكهرباء، وهى مخصصة لعدد من المهندسين، وتقع خلف «مول مصر» الذي تم افتتاحه حديثا، ونسعى الآن مع وزارة الإسكان أن يخصص للنقابة مساحة في العاصمة الإدارية الجديدة، ووزارة الإسكان موافقه على هذا الاقتراح، وسنقوم بدفع كل المستحقات المالية المطلوبة من النقابة التي تحددها الدولة طبقا للوائح والضوابط التي أقرتها وزارة الإسكان.

* ما أهم القرارات التي تم تنفيذها خلال شهرين من عمر مجلسكم ؟
تشكيل هيئة مكتب وتشكيل اللجان، وهناك أيضا بعض المشروعات المتميزة داخل النقابة، مثل مشروع التكافل الاجتماعي ومشروع الرعاية الصحية، ومن ضمن القرارات التي اتخذناها هي أننا نريد أن نتوسع في مشروع التكافل للرعاية الصحية، لأن هذا ما يحتاجه زملاؤنا المهندسون الزراعيون في القرى والمراكز الإدارية في كل محافظات مصر، لذلك فتحنا الباب في هذا المشروع ليستطيع زملاؤنا الالتحاق به.

ومن ضمن القرارات التي اتخذت صرف 6 أشهر من متأخرات المعاشات لزملائنا على المعاش، الآن استطعنا في ظرف شهرين أن نصرف 6 أشهر متأخرة.

وأيضا إدارة الأصول الموجودة داخل النقابة، شكلنا لجان لدراسة الوضع الراهن للأصول داخل النقابة لوضع خطة لعملية التطوير وعملية التنمية، يجب دراستها جيدا لنستطيع العمل.

*ماذا تفعل النقابة لإصلاح ما أهدره المجلس السابق؟
أنا كنقيب للزراعيين ومجلس النقابة لدينا تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات، لأن هذه أموال عامة خاضعة لكل الجهات الرقابية في مصر، وبالتالي كل الملحوظات التي جاءت في تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات سيتم إحالتها للجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. 

ولدى ملاحظات لتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، وإذا كان هناك ملاحظات سيتم الرد عليها ويقتنع بها الجهاز المركزي للمحاسبات، وإن لم يقتنع بها سيتم إحالتها للنيابة فورا.

*لا توجد ثقة بين المهندسين الزراعيين والنقابة.. ما ردك على ذلك؟.
لديهم كل الحق في هذا التصور، فعلى مدى 30 سنة النقابة لم تقدم شيئا للمهندس الزراعي، حتى وصل الأمر أن حديثي التخرج يسألون أنفسهم لماذا نلتحق بالنقابة، فهي لا تقوم بتوفير رعاية صحية ولا وظيفة مناسبة، ولا رعاية اجتماعية، لذلك يحجمون عن المشاركة في أعمال النقابة.

فمازال أمامنا 4 سنوات، ونحن الآن ننظر إليك، وتأكيدًا لما أقوله، الوظائف للخريجين الجدد التابعة للجهاز المركزى للمشروعات الوطنية، والتي منذ الإعلان عنها وأتى عدد إلى النقابة بالآلاف قدموا في هذا الإعلان وشعروا بأن هناك بارقة أمل، وأيضا الإسكان الجديد المقدم للشباب.

وفي عام 2020 معظم الموظفين في الجهاز الإدارى في وزارة الزراعة سيحالون إلى المعاش، وهذه مشكلة لذلك نأمل في الشباب خير.

*هل تستعين بمنصبك كرئيس قطاع الإرشاد الزراعي بالوزارة وأيضا نقيب للزراعيين في إنقاذ المهنة وخلق فرص عمل؟
أنا مسئول تنفيذى داخل وزارة الزراعة وفى نفس الوقت نقيب للزراعيين، وهناك رأى يقول أن النقابة لابد أن تكون مستقلة عن الوزارة، والنقابة في اتجاه والوزارة في اتجاه آخر، وأنا لست مع هذا الاتجاه، فلابد أن يكون هناك تنسيقا بيننا، فمثلا الموارد التي أقوم بالحصول عليها من أسمدة أو المخصبات أو المبيدات تعتبر جزءًا من الموارد الرئيسية لنقابة المهن زراعية، وأقوم بتحصيلها من جهات تابعة لوزارة الزراعة فّإذا لم يكن هناك تنسيق سيحدث مشكلة، وهذا التنسيق لصالح الدولة، ولا تمارس أنشطة سياسية لأن القانون يمنع ممارسة أنشطة سياسية داخل النقابات، من الممكن أن يمارس في حزب سياسي خارج النقابة لكن داخل النقابة ممنوع لأنها نقابة مهنية في المقام الأول.


*هل تراجعت الزراعة في مصر بسبب نقص المرشدين الزراعيين؟
تدهور منظومة الإرشاد الزراعي في مصر بسبب عدم وجود المرشد الزراعى وعدم توافر التمويل اللازم، والقطاع الوحيد الذي ظل يعطى طوال الست سنوات الماضية هو قطاع الإرشاد الزراعي، والدليل على ذلك أنه لا يوجد نقص في إنتاجية المحاصيل بالعكس زادت، ولا يوجد فلاح ترك أرضه بورا بالعكس هو يزرع، والدليل أننا نأكل ونشرب من إنتاج الفلاح، الإنتاج الزراعي تأثر والإنتاج الصناعي أيضا، أما الإنتاج الوحيد الذي لازال ينتج مثل الأول وأفضل هو الإنتاج الزراعي، ونحن نأمل أن يزيد الإنتاج وذلك سيأتي عن طريق ضخ استثمارات في مجال البحث العلمي الزراعي، حتى ينتج الباحثون أبحاثا عن سلالات جديدة تقوم بتزويد الإنتاجية، ويجب زيادة الميزانية المخصصة للبحث العلمي الزراعي من أجل البدء في البحث عن أصناف جديدة، وبدون زيادة ميزانية الإرشاد الزراعي لن نستطيع النهوض بالإرشاد الزراعي، ويجب أن نقوم بزيادة العنصر البشري المدرب والمؤهل للنهوض بالإرشاد الزراعي.


الجريدة الرسمية