رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس نادي الإسماعيلي يعترف: أنا لا أفهم في الكورة

فيتو

ظل النادي الإسماعيلي في الظل أعوامًا طويلة من عام 1957 إلى 1962 لا يذكر اسمه في جريدة، وكانت مجلة صباح الخير أول مجلة تكتب عن الإسماعيلي.


وعندما صعد النادي الإسماعيلي إلى الدوري الممتاز نشرت المجلة في 15 أبريل 1962 أول مقال كتبه الرجل الكروي رئيس نادي الإسماعيلي عثمان أحمد عثمان قال فيه:

أنا لا أفهم في الكورة، ولا أعرف الفرق بين طريقة 4 ــ2 ــ 4 وطريقة الظهير الثالث، وقبل أن أصبح رئيسًا للنادي الإسماعيلي لم أشاهد أي مباراة في أي مكان.

وأول مباراة حضرتها للنادي الإسماعيلي كنت اتفرج بعيني وعقلي سارح فيما هو أهم من الأمور.

وليلة آخر مباراة في الدوري لم أذق طعم النوم، رغم الحبوب المهدئة، والمنومة، وأغفيت عند الفجر لمدة خمس دقائق، واستيقظت مذعورًا على حلم مزعج  مفزع خلاصته أن علي أبو جريشة يضع برأسه هدفًا جميلًا في مرمى الإسماعيلي.

لقد أصبحت الكورة الآن هي متعتي الوحيدة في الحياة، ولكن أعصابي خانتني أكثر من مرة، فلم أستطع مشاهدة بعض المباريات، وتحولت من رئيس نادي الإسماعيلي إلى مجذوب من مجاذيب الإسماعيلي أسرح وراءه في كل مكان.

وأمتع أوقاتي هي التي أقضيها بين شحتة وميمي درويش والعربي وعلي أبو جريشة، وأصبح الأولاد جزء من حياتي... ولهم في نفسي ذات المكانة التي لابني محمود.

وهكذا أمتعتني الكورة جدًا، ولكنها أخذتني بعيدًا وقضت على هوايتي المفضلة وهى صيد السمك، وأخذتني من بيتي لأن يوم الجمعة كان اليوم الوحيد الذي أقضيه في البيت، فأصبحت الآن أقضيه في الملعب.

ومع ذلك فأنا لست نادمًا على شيء، لكن بالعكس أنا أشكر للكورة الوقت الممتع الذي تمنحني إياه.
الجريدة الرسمية