أستاذ عظام يكشف أعراض مرض «هشاشة العظام» وأسباب الإصابة به
قال الدكتور تيمور الحسيني أستاذ جراحة العظام جامعة عين شمس، إن "هشاشة العظام" مرض صامت يصاب به المريض بدون أي أعراض أو علامات جديرة بالملاحظة وغالبًا ما تكون العلامة الأولى هي كسر في عظام الفخذ أو المعصم أو العمود الفقري، مشيرًا إلى أنها أعراض المرض المتعارف عليها هي "نقص الطول تدريجيا بسبب انحناء الظهر، واستدارة الأكتاف، وآلام في الظهر والساق".
وأضاف أن أسباب الإصابة بالمرض كثيرة منها أن هناك نوعين من الخلايا العظمية الرئيسية، النوع الأول هو خلايا بناءة للعظام osteocytes والنوع الثاني هو خلايا أكولة للعظام osteoclast ودائما يوجد توازن بين عمل هذين النوعين من الخلايا فما تأكله الخلايا الأكولة تعوضه الخلايا البناءة، ولكن ما يحدث في مرض هشاشة العظام هو اختلال التوازن حيث تزايد نشاط الخلايا الأكولة للعظام مما يؤدي إلى ضعف وهشاشة العظم رغم بقاء حجم العظم طبيعيا".
وتابع: "أيضًا من المعروف أن العظام أنسجة حية تتكون من البروتينات والكالسيوم والتي يحتاجها أيضًا القلب والأعصاب وغيرها ولكن 99% من الكالسيوم موجود في العظام، وبالتالي فإن قلة تناول الكالسيوم ونقصه يعد من العوامل الرئيسية المؤثرة على كثافة العظام وبخاصة أثناء فترة النمو الحرجة كسن المراهقة".
ويصيب مرض هشاشة العظام امرأة من بين كل أربع نساء بعد سن الخمسين، وامرأة من كل اثنتين بعد سن السبعين، ورجلًا من كل خمسة رجال بعد سن الستين؛ وتشير الدراسات إلى أن نسبة 80% من الإصابات تظهر بين السيدات اللاتي تجاوزن سن اليأس.
وأوضحت الدراسات أن كثافة العظام تزداد في فترتي الطفولة والمراهقة حتى تصل إلى ذروتها في سن العشرين ثم تبدأ في النقصان بعد انقطاع الطمث عند النساء وبعد عمر 55 سنة عند الرجال؛ مما يجعل الإنسان أكثر عرضة لين العظام، لذلك فالكالسيوم مهم وضروري لبناء العظام منذ الصغر، وتقع على الأمهات مسئولية جمة في المحافظة على صحة عظام أطفالهن؛ لتجنب الآثار السيئة المترتبة على سوء التغذية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس للإعلان عن إنتاج علاج جديد لمرض هشاشة العظام باسم "أوبراستا" بحيث يجمع بين الفاعلية العالية والسعر المناسب للمريض المصري حيث يقل بنسبة تتعدى الـ 30% عن مثيله المستورد.