رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «الشيخ الشعراوي» 106 أعوام على ميلاد العلامة المجدد

فيتو

التف العالم الإسلامي عامة والمصريين والعرب خاصة حول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي جذب إليه أفئدة المسلمين بأسلوبه السهل الجذاب في تفسير آيات القرآن الكريم، لينهل من علمه كل طالب علم وفقه، وفيما يحتفل المسلمون اليوم بذكرى ميلاده الـ 106 الـ19 على وفاته، تنتشر الفتاوى الشاذة والتطرف الذي جعل العالم الإسلامي ينتظر عالمًا مثل الشعراوي يرشدهم إلى الطريق القويم.


ولد الشيخ الشعراوي في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس التابعة لمركز ميت غمر، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وفي عام 1922 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري، وأظهر نبوغًا منذ الصغر في حفظه للشعر والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

والتحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937، وتخرج فيها عام 1940، وحصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943، وبعد تخرجه عين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا، ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق، ثم المعهد الديني بالإسكندرية، وبعد فترة خبرة طويلة انتقل الشيخ الشعراوي إلى العمل في السعودية عام 1950، ليعمل أستاذًا للشريعة في جامعة أم القرى.

وبدأ الشيخ محمد متولي الشعراوي تفسيره للقرآن الكريم على شاشات التليفزيون قبل سنة 1980م بمقدمة حول التفسير، ثم شرع في تفسير سورة الفاتحة وانتهى عند أواخر سورة الممتحنة وأوائل سورة الصف، ورحل عن عالمنا في 16 يونيو عام 1998، دون أن يفسر القرآن الكريم كاملًا.

مات الشعراوي ولكن ما زال حيًا بأعماله التي يسمعها المصريون والعالم العربي والإسلامي أجمع لتفسيره القرآن الكريم، والذي أكد للجميع أنه لم يأتِ حتى الآن من يفسر القرآن والدين، بطريقته النبيلة والوسطية البعيدة عن التشدد.

«فيتو» ذهبت إلى مسقط رأس الشعراوي بقرية دقادوس بمدينة ميت غمر لم تسأل أحدًا عن مكان إمام الدعاة، إلا وكان الرد "عالمنا الجليل" ودفن الشعرواي بجوار بيت العائلة، وقام ببناء مجمع قبل وفاته سمى بمجمع "الشعراوي" الذي يقوم بتعليم القرآن الكريم للأطفال، بالإضافة إلى دور آخر تم إنشاؤه ليكون مستشفى طبي لخدمة أهالي بلدته بمقابل مادي رمزي.

وخلف المجمع تم إنشاء ضريح لإمام الدعاة نظرًا لاستمرار الكثير بزيارته.. «فيتو» دخلتُ الضريح حين تدخل المكان تشاهد على يمينك ويسارك مكتبة بها مصاحف وعدد من المقاعد التي تجلس عليها دون أن تشعر ولم تفكر في شيء سوى بكلمات إمام الدعاة، أثناء تفسيره لآيات القرآن الكريم تشعر أنه سيخرج ويتحدث معك، وشعور براحة وهدوء يمتلك الجسد بأكلمه وتردد عددًا من آيات القرآن الكريم.

أما القبر الذي دفن به الشيخ الشعراوي محاط بعدد كبير من الستائر والآيات القرآنية، بالإضافة إلى قيام عدد من تلاميذه بكتابه عدد من الكلمات ووضعها حول المقبرة.

ويقول صالح الشيخ الذي يفتخر أنه العامل الذي يقوم بتنظيف المكان:" أنا خادم هذا المكان.. أنا الذي أقوم بتنظيفه كل يوم ولي فخر أن يكون عملي يوميًا بجانب إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي".

وأضاف:" كل يوم يأتي لنا عدد كبير لزيارة مقبرة الشيخ من أبناء محافظة الدقهلية والمحافظات الأخرى، ويأتي إلينا أيضًا من الدول العربية وأحيانًا من الأوروبية وجاء لنا الكثير من المشاهير، ولكن لم يقولون من هم إلا بعد الانتهاء من زيارته ويتواصلون دائمًا في الزيارة على مدار شهور".
الجريدة الرسمية