قيادي بـ«المحافظين»: أفريقيا بوابة مصر للخروج من عنق الزجاجة
أكد إمام غريب، رئيس لجنة الشئون الأوسطية بـحزب المحافظين، أن الدولة ليست في حالة حرب مع إثيوبيا، أو أي من الدول الأفريقية؛ بسبب مشروع "سد النهضة"، فتلك الدول تعلم أهمية مصر في العلاقات المصرية الأفريقية، خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، في عهد الزعيم جمال عبد الناصر.
واستطرد "غريب"، ما أشبه الليلة بالبارحة، بمعنى أن القيادة المصرية الآن تعي أهمية القارة السمراء، وتعلم أن نهضة مصر الاقتصادية تقوم على التعاون مع تلك الدول الغنية بالموارد، والتي من الممكن أن تكون مخرجا لمصر من أزمتها الاقتصادية الحالية.
وفى السياق ذاته، أوضح "غريب"، أن القيادة الحالية تحاول أن تتخطى الإرث الثقيل الذي توارثته من إهمال نظام مبارك في علاقاتنا مع دول القارة السمراء الغنية بالثروات، وأنه آن الآوان أن ترجع مصر علاقاتها مع دول القارة.
ونوه، عن أن أفريقيا يمكن أن تكون منفذا كبيرا لتوزيع المنتجات والصناعات المصرية إلى كافة دول العالم، ويمكن أيضا أن تصبح منفذا لجذب مزيد من الاستثمارات في الفترة القادمة.
وناشد "غريب"، أن يكون هناك "مارشال عربي" على نسق "المارشال الأوروبي" الشهير، الذي من خلاله قدمت أمريكا للبلدان الأوروبية معونة اقتصادية كبيرة ساعدت في نهضة القارة العجوز.
وقال: إن الدولة عاقدة العزم على تصفية الأجواء الخلافية مع الدول العربية، وهذا يتضح جليا في علاقة مصر بالمملكة العربية السعودية، وذلك بعد النتائج الطيبة للقمة العربية التي شارك فيها الرئيس السيسي والملك سلمان، وما تمخض عن هذه القمة من تقارب مصري سعودي.
وأوضح "غريب"، أنه لابد أن نعطي رسالة للمستثمرين مفادها: «لا تخافوا من تطبيق قانون الطوارئ، فنحن لسنا أول من أقدم على هذا ولا يعنى تطبيقه أن يكون هناك هواجس بالنسبة للاستثمار والاقتصاد المصري، فمنذ فترة أقدمت فرنسا بعد سلسلة التفجيرات الإرهابية التي حدثت في العاصمة باريس على تطبيق قانون الطوارئ، ولم يمنع ذلك السياحة من أن تأتي إلى "عاصمة النور" وبمعدلاتها المرتفعة، أو أن يقف دون تقدم الاقتصاد الفرنسى فهذه حالة طارئة لن تستغرق أكثر من 3 أشهر، ونحن في أمس الحاجة إلى تطبيقه الآن؛ لردع كل من يحاول زعزعة الأمن المصري».