بالفيديو والصور.. جيران مفجر الكنيسة المرقسية: لا يصلي في أي مسجد.. سيدات السلام: لو نعرف أنه إرهابي كنا دبحناه.. أقباط: شقيقه كان يزورنا في المناسبات والأعياد
عقار من 4 طوابق من الطوب الأحمر رقم 282 في شارع الامام الرفاعي المتفرع من تقاطع شارعي أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان، في السلام 1 بحي فيصل بالسويس، هناك تقيم أسرة الإرهابي المتهم بتفجير كنيسة المرقسية بالإسكندرية، وهناك أقام المتهم لمدة 4 أشهر، فيتو كانت هناك والتقت جيران المتهم.
سكن الإرهابي
المتهم بالتفجير يسكن في عقار بمنطقة السلام، طوابق العقار الأربعة محجوزة لأشقائه، أحمد ومحمد وعلي وهو محمود، لا أحد يسكن معهم في نفس العقار، ولا أحد الآن في المنزل إلا ابن عم المتهم الذي رفض إجراء أي لقاء صحفي بداعي أنه يجلس مع أولاد المتهم بعد غياب أسرتهم كلهم للتحقيق معهم، حيث جاء خصيصا من الصعيد لرعايتهم.
شقيقا المتهم الأكبر يعملان في شركة حفر، بنظام 15 عمل و15 يوم إجازة يتبادلان أيام الإجازات والعمل سويا حتى لا يخلو المنزل من الرجال.
الأسرة سكنت العقار منذ 5 أعوام، بينما جاء المتهم ليسكن معهم منذ أقل من عام بسبب ظروف عمله، ونساء المنزل كلهن منتقبات لا يستطيع الجيران تميزهن عن بعض.
لا نعرف أحدا
جيران المتهم أكدوا أنهم لا يعرفون أحد في المنطقة فكل ساكن لا يعرف إلا أسرته فقط، والعلاقات الاجتماعية في السلام مقطوعة، والجيران لا يعرفون بعضهم البعض، لكنهم منذ يومين فوجئوا بقدوم الأمن بشكل مكثف بعد منتصف الليل ما لفت أنظارهم جميعا.
وعرفت ثريا محمد إحدى الجارات، أن أحد سكان السلام، هو من فجر كنيسة الإسكندرية، ولم تكن تعلم أن جارهم هو منفذ العملية خاصة أن السلام ممتدة الأطراف، ولكنها اكتشفت الأمر بعد قدوم قوات الأمن، لضبط أسرته للتحقيق معهم.
الإرهابي لا يصلي
في العمارة المجاورة لهم، يسكن محامي يدعي هاني السيد، أكد أنه في الأساس لا يعرف أن هناك تفجيرا وقع في الإسكندرية، ولا يعرف أن المتهم يقيم في السويس، أو أنه من جيرانه.
وقال هاني السيد محامي أحد الجيران إن أسرة المتهم "في حالها" ولا تحتك بأحد على الإطلاق، وأنه كان يرى شقيق المتهم دائما، إلا أنه لم ير المتهم محمود، إلا مرتين فقط، إحداهما حينما كان يجهز مسكنه للعيش فيه مع زوجته وأطفاله الثلاثة، وكان ذلك منذ عام تقريبا، ومرة أخرى ألقى عليه السلام في الشارع، حيث إن المتهم كان يظهر على فترات متقطعة واختفى من المنطقة منذ عدة أشهر.
وقال هاني أنه يصلي دائما الفروض في مساجد المنطقة إلا أنه لم ير الإرهابي إطلاقا يصلي في أي المساجد ولا حتى صلاة الجمعة، وكان ذلك بالنسبة له تصرفا غريبا وخصوصا أنه يظهر كمتدين، وان اغلب الاسرة متدينين وكل النساء منقبات ولا يعرف منهن واحدة، متعجبا لماذا لم يظهر في أي صلاة حتى صلاة الجمعة؟.
وبالرغم من أن كل النساء يرتدين النقاب، إلا أن هاني تمكن من معرفة أن زوجة شقيق الإرهابي أجنبية، حيث أنها تحمل الجنسية الهولندية ويظهر ذلك في طريقة حديثها مع ابنائها.
نساء السلام: "يا ليتنا كنا ذبحناه"
وقالت عواطف السيد، جارة المتهم إن شعرهم وقف من الرعب بعد معرفتهم أن الإرهابي مفجر الكنيسة جارهم، وانهم اصبحوا في غاية الخجل من قول إن الإرهابي قاتل الأقباط من السلام بالسويس، فبعد أن كانت السويس بلد الثورة لا يصح أن تكون مكانا للإرهابيين.
وقالت إنها لو كانت تعرف أن جارها إرهابي، لذبحه سيدات المنطقة وليس رجالها لأن ما ارتكبه من جرم أفظع بكثير من ذبحه.
وقالت عواطف إن أهل الإرهابي لم يكونوا على احتكاك بأي شخص، وهذه طبيعة السكان في السلام، لا أحد يعرف الآخر.
وتطالب بالكشف عن من غسل مخ الإرهابي، واقنعه إنه إذا قتل أبرياء ويتم أطفال ورمل النساء، يدخل الجنة ويكون من الشهداء، متسائلة هل القتلة يدخلون الجنة؟.
وطلبت من الأمهات أن تراعي أطفالها، وأن تؤمن عقولهم ضمن المتلاعبين بالعقول والعقائد، حتى لا يكونوا "حمقى" يصدقون من يعدهم بالجنة مقابل تفجير انفسهم، مطالبة كل أم اختفى ابنها أن تبلغ عنه الشرطة.
الأقباط يشهدون بحسن خلق أسرة الإرهابي
يقول مينا جاد الله، أنه قبطي ويسكن في شارع خلف اسرة الإرهابي، ولم ير منهم أي سوء من قبل، متعجبا كيف شذ شخص من العائلة المحترمة ليتحول لإرهابي قاتل، بالرغم من أن عمله يوفر له مرتبا جيدا جدا فهو لا يحتاج للفلوس.
وقال مينا أن شقيق الإرهابي الأكبر الحج أحمد حسن، كان يزورهم دائما في الأعياد والمناسبات، ولم يظهر منه أبدا أي بادرة تطرف.
تدهور الخدمات
ويقول حمدي بكري، مهندس زراعي من سكان السلام إن تدهور مستوى الخدمات في المنطقة سمح بظهور الأغراب وبعض العناصر الإجرامية.