ألاعيب شيطانية
من سنين وشوية، قامت ثورة بهية، أشادت بيها البرية، نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.. فرح كل مصرى ومصرية، وقال "أخيرا هالاقى لقمة هنية، وهانزيل المناطق العشوائية، وهايختفوا الولاد والبنات الشوارعية، وهايلاقوا مأوى يليق بالآدمية.. والشباب فرحوا وقالوا خلاص مش هانبقى عواطلية، الوظايف مش هاتبقى بالواسطة ولا بالمهلبية، الكل هاياخد فرصته حسب الشطارة والألعية.
الآمال كانت كبيرة والناس كانت سعيدة، وفجأة هبط علينا نوعية لا لها شكل ولا هوية، لا تعرف عدلا ولا إنسانية، تركيبة من جماعات طائفية إيشى إخوانية، وإيشى سلفية وإيشى جهادية، ما تعرف لهم فكرا ولا شخصية.
ركبوا على مراوحنا وجردوا الثورة الوطنية من كل مبادئها الأساسية، وكرسوا للطائفية وادعوا أنهم أصحاب الثورة الحقيقة، استغلوا الأمية وضحكوا على الغالبية، ولبسوا لباس الديمقراطية بألاعيب شيطانية، وكان ملعوبهم الأولانى إقصاء الدولة المدنية والتغول على المواقع القيادية، ومن ضمن التكريس للطائفية إلغاء حظر استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات البرلمانية، وكانت تصوراتهم الفكرية أن مصر بعظمتها ما هى إلا إمارة إسلامية.
أفكار عبثية وأمراض سيكولوجية وعدم إيمان بالسيادة الوطنية، والمرشد تبعهم لا يعترف بالحدود والأفكار الإسلامية، وماله لما يدوا حلايب وشلاتين للسودان الجارة الجنوبية.
زعلوا من الإعدام عشان نقل أحداث الاتحادية وحصار الدستورية وكمان المدينة الإعلامية، عايزينه يطبل ويزمر لهم بصفة دورية على فشلهم وأفكارهم الرجعية وميليشياتهم البلطجية، واختاروا رئيس وزراء هايودينا العباسية ولا على رأى الشوام العصفورية، وعملوا دستور على مقاسهم يستاهل درجة الأستاذية فى القص واللزق وعدم المسئولية، وكل ماحد يتكلم يقولوا الصندوق والشرعية، حتى المؤسسة القانونية إن كانت تشريعية ولا قضائية ماسلمتش من إيديهم ومؤامراتهم الليلية.
ياخسارة.. الثورة الجميلة أصبحت فوضوية لا عرفت تلم نفسها ولا عملت قيادات سياسية، ولا بقالها أى شرعية، وياعالم البلد هاتفضل لإمتى فى المرحلة الانتقالية ونخلص من حكم اتخذ من الإسلام ستار استحواذ وديكتاتورية.
اللهم اصرف عنا مكر الماكرين وظلم الظالمين وكيد الكائدين وعشيرة الجاهلين وطائفية المتأسلمين، إنك وحدك أعظم القادرين.