رئيس التحرير
عصام كامل

«المصور» تكشف سر حزن زهرة «البنفسج»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في مجلة المصور ربيع عام 1956 نشرت بمناسبة شم النسيم موضوعًا عن زهرة البنفسج ووصفتها المجلة بالزهرة الحزينة قالت فيه:

في السنوات الأخيرة انتشرت متاجر الزهور في مصر انتشارًا كبيرًا بعد أن كان أمرها مقصورًا على الأحياء الراقية.. والآن امتدت إلى الأحياء الشعبية، وعمل في تجارتها ولاد البلد.


وتعتبر أغلى زهرة في متاجر الورد بالقاهرة هي زهرة الأوركيد، التي تعتبر أندر زهور العالم ولا تنتج شجرتها عبر زهرة واحدة منها، وثمن الزهرة الواحدة منها خمسة جنيهات ( عام 1956 ) وبعد الأوركيد تأتي زهرة الكاميليا ثمن الواحدة منها جنيهًا ونصف في نفس التوقيت.

أما زهور الليليوم والتيوليب واليبس والجلاديوس ثمن الواحدة منها من عشرين إلى أربعين قرشًا حسب الموسم، يعشق المصريون الورد البلدي والقرنفل والهوفر، إلا أنهم يعشقون زهرة البنفسج، "لتأثيرها على مشاعرهم بوصفها زهرة تميزت بالحزن وهى تسمى بالإنجليزية "فيوليت "، وهناك أسطورة قديمة نكشف سر ارتباط الحزن بهذه الزهرة تقول:« إن زهرة البنفسج كانت فيما مضى تدعى "أبانش " وكانت إحدى حوريات الماء من خادمات الآلهة ديانا.. ورآها أبولو وأعجبه حسنها وراح يطاردها فمضت إلى ديانا وسألتها أن ترحمها فتسلبها جمالها الذي أصبح وبالًا عليها وجعلها مطمعًا للطامعين».

فلما سمعت ديانا مقالتها أجابت طلبها وجعلت وجهها الأبيض المشرق أزرق اللون، وبعد أيام ذهبت أبانش إلى ديانا وهى تبكي جمالها الذاهب وتسألها أن ترد لها حسنها.، فرحمتها ديانا وحولتها إلى زهرة البنفسج.

ولعل هذه الأسطورة تجيب على سؤال الزجال بيرم التونسي في أغنيته الشعبية الشهيرة (ليه يا بنفسج بتبكي.. وأنت زهر حزين).
تنتشر هذه الزهرة بألوانها في نصف الكرة الشمالي، حيث تنتشر في بلاد الشام ودول شمال أفريقيا وقارتي أوروبا وأمريكا الشمالية، وعلى الرغم من ذلك فموطنها الأصلي غير معروف حتى الآن.

ويستعمل البنفسج في الزينة ونظرًا لارتباطه بالحزن يتشاءم البعض من إهدائه في المناسبات السعيدة.
الجريدة الرسمية