أسبوع رئاسي حاسم.. السيسي يرأس اجتماع «الدفاع الوطني».. تشكيل «الأعلى لمكافحة الإرهاب» بعد حادثي طنطا والإسكندرية.. يناشد الشعب الصمود.. يزور الكاتدرائية ويعزي البابا تواضروس.. ولق

تصدر الحادثان الإرهابيان اللذان وقعا بكنيسة مارجرجس بطنطا وفي محيط الكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية أحداث الأسبوع الرئاسي، حيث أدان الرئيس عبد الفتاح السيسي الحادثين ببالغ الشدة.

مجلس الدفاع الوطني
ورأس الرئيس السيسي، اجتماع مجلس الدفاع الوطني، واستهله بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على الضحايا الذين سقطوا نتيجة الحادثين الإرهابيين.

ووجه الرئيس السيسي عقب انتهاء الاجتماع كلمة إلى وسائل الإعلام نعى فيها شهداء الوطن الذين سقطوا في الحادثين الإرهابيين، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يواجه الإرهاب بشجاعة منذ ثورة 30 يونيو، بمواجهة مفتوحة وطويلة الأمد مع التنظيمات الإرهابية الفاشية التي تمولها وتدعمها بعض الدول بالسلاح والمقاتلين.

وحدة الشعب
وأوضح الرئيس السيسي أن الحادثين الإرهابيين محاولة أخرى للنيل من تماسك ووحدة الشعب المصري ومقدراته، منوهًا إلى أن التنظيمات الإرهابية سعت خلال الفترة الماضية إلى إلحاق الضرر بمصر بمختلف الطرق، سواء بتوجيه ضرباتها إلى قطاع السياحة أو القيام بعمليات بمناطق مختلفة وهو ما يعكس يأسها أمام صمود الشعب المصري.

المجتمع الدولي
وأكد الرئيس السيسي أهمية قيام المجتمع الدولي بمحاسبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمول التنظيمات الإرهابية، مناشدًا جميع المصريين الصمود في مواجهة محاولات الإرهابيين لزعزعة استقرار مصر، معربًا عن ثقته في قدرة الشعب المصري على هزيمة الإرهاب والقتلة والمخربين، ومؤكدًا مواصلة البناء والتعمير.

قرارات حاسمة
وأضاف الرئيس السيسي أنه في ضوء ما شهده الاجتماع من مناقشات فقد قرر اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة الإرهاب، تشمل إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بجميع أنحاء مصر بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة، وتكثيف جهود الأجهزة الأمنية لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، كما ناشد الرئيس السيسي وسائل الإعلام التعامل مع الأحداث بمصداقية ومسئولية ووعي، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز جهود تصويب الخطاب الديني من جانب جميع مؤسسات الدولة.

وأعلن الرئيس السيسي عن إنشاء «المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف» بعد إصدار القانون اللازم لتنظيم أعماله وتمكينه من الاضطلاع بمهامه بفاعلية.

اتصالات هاتفية
وتلقى الرئيس السيسي، اتصالات هاتفية وبرقيات عزاء من رؤساء وملوك وأمراء دول العالم في ضحايا الحادثين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، مؤكدين وقوفهم بجانب مصر وشعبها في مواجهة الإرهاب.

زيارة الكاتدرائية المرقسية
وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم العزاء في شهداء مصر الذين سقطوا في الحادثين الإرهابيين. 

وأعرب الرئيس خلال لقائه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن خالص تعازيه في مصاب مصر الأليم من ضحايا الحادثين، مؤكدًا أن كل أجهزة الدولة ستبذل أقصى ما في وسعها لملاحقة مرتكبي تلك الأفعال الآثمة وتقديم كل من شارك فيها للعدالة في أسرع وقت.

أسر الضحايا والمصابين
كما أعرب الرئيس السيسي عن خالص مواساته لأسر الضحايا والمصابين، مؤكدًا أنهم سيلقون كامل الاهتمام والرعاية من الدولة، وأكد عزم الدولة على الاستمرار في التصدي للإرهاب والقضاء عليه، مشيرًا إلى ثقته في وعي الشعب المصرى بكل طوائفه وإدراكه حقيقة ودوافع من يدعمون الإرهاب الغاشم لبث الفرقة بين أبناء الوطن ومحاولة تقويض جهود البناء والتنمية واستعادة الأمن والاستقرار.

من جانبه، أعرب البابا تواضروس عن شكره لحرص الرئيس السيسي على زيارة الكاتدرائية، مؤكدًا أن الإرهاب لن ينجح في شق صف المصريين والنيل من وحدتهم واستقرارهم، وأن الوحدة والمحبة بين أبناء الوطن هي السبيل الوحيد الذي يكفل سلامة مصر والقضاء على الإرهاب.

كبار رجال الدولة
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعًا حضره رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، والتموين والتجارة الداخلية، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

وتم خلال الاجتماع استعراض نتائج زيارة الرئيس الأخيرة للولايات المتحدة، وما شهدته من توافق في الرؤى بين الجانبين المصرى والأمريكى بشأن أهمية تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ووجه الرئيس السيسي بضرورة متابعة نتائج تلك الزيارة والبناء عليها لدفع التعاون الثنائى بين البلدين، بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة وعلى رأسها «مكافحة الإرهاب».

مجلس النواب الأمريكي
والتقى الرئيس السيسي، وفدًا من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب هارولد روجرز، رئيس لجنة الاعتمادات الفرعية للعمليات الخارجية بالمجلس، وناقش اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة على كل المستويات، ومتابعة نتائج زيارة الرئيس لواشنطن، فضلا عن التطرق لمختلف التطورات المتعلقة بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما أجرى الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع وفد من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب داريل عيسى، وأشار الرئيس إلى حرصه خلال زيارته لواشنطن على عقد لقاءات مع عدد كبير من أعضاء الكونجرس لبحث سبل تطوير التنسيق والتعاون بين البلدين إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يُمكّنهما من التعامل مع التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الشرق الأوسط وما يشهده من أزمات.

العاصمة الإدارية الجديدة
وبحث الرئيس السيسي تطورات الأعمال الجارية في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك خلال اجتماع مع الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحضور المهندس محمد يحيي زكي، المدير التنفيذي لشركة دار الهندسة مصر.

وأكد الرئيس أهمية توفير أفضل وأحدث الخدمات بحي "المال والأعمال" بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحيث يوفر المناخ الملائم لجميع الشركات العالمية ويكون منطقة أعمال نموذجية.

قرارات جمهورية
وأصدر الرئيس السيسي، القرارات الجمهورية ١٥٨ و١٥٩ و١٦٠ بتشكيل «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» و«الهيئة الوطنية للصحافة» و«الهيئة الوطنية للإعلام»، طبقًا لنصوص ومواد القانون ٩٢ لسنة ٢٠١٦، الذي نص على تشكيل المجلس والهيئات المذكورة بناءً على ترشيحات مجلس الدولة ومجلس النواب ونقابة الصحفيين والإعلاميين والعاملين بالطباعة والصحافة والإعلام والمجلس الأعلى للجامعات ووزارتي الاتصالات والمالية.

وزير الزراعة الألماني
وأجرى الرئيس السيسي، جلسة مباحثات مع كريستيان شميدت، وزير الزراعة الألماني، ورحب الرئيس السيسي بالوزير الألماني، معربًا عن التطلع إلى تطوير العلاقات المتميزة بين البلدين، خاصة في ظل ما شهدته الزيارة الأخيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقاهرة في شهر فبراير الماضي من توافق في الرؤى حول أهمية دفع العلاقات إلى آفاق أرحب.

وشهد اللقاء استعراضًا لمجمل العلاقات والتعاون الثنائي في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني، حيث أكد الرئيس السيسي حرص مصر على تعزيز التعاون في تلك المجالات، لاسيما في ظل المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها مثل مشروع الـ 1.5 مليون فدان ومشروع المليون رأس ماشية، بما يشمل نقل التكنولوجيا وتطوير البحث العلمي بهدف زيادة القدرات المصرية في المجال الزراعي والإنتاج الحيواني.

وزير الكهرباء
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة، حيث اطمأن الرئيس على استعدادات الوزارة لفصل الصيف وما يصاحبه من زيادة الأحمال، وأكد الدكتور محمد شاكر أن القدرات الكهربائية المنتجة أصبحت تكفي استهلاك المواطنين واحتياجات مختلف المشروعات الصناعية والاستثمارية.

وفد قبرص
والتقي الرئيس السيسي «كريستوفوروس فوكايدس»، وزير الدفاع القبرصي، حيث أعرب الرئيس السيسي عن التطلع إلى مواصلة تطوير التعاون العسكري بين البلدين وتعزيزه بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصة في ضوء ما يواجه المنطقة والعالم من تحديات غير مسبوقة، وعلى رأسها الإرهاب.

العلاقات مع الصين
وأجرى الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع سون تشونلان، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورحب الرئيس بسون تشونلان والوفد المرافق لها في مصر، مشيدًا بالتطور المستمر في العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها لمستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وأشار الرئيس إلى أهمية مواصلة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، مؤكدًا دعم مصر مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، بتدشين عدد من المشروعات في تنمية البنية الأساسية وخاصة في منطقة قناة السويس.

وأكد الرئيس حرص مصر على جذب مزيد من الاستثمارات الصينية، ولاسيما في ضوء الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يوفرها برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الجاري تنفيذه.

مواقف بكين
وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره مواقف الصين المساندة لمصر، مشيدًا بمستوى التنسيق والتشاور بين البلدين حول كل القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا أن الإرهاب بات يمثل تهديدًا مشتركًا لجميع دول العالم بما يستدعي توحيد وتنسيق الجهود لمواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له بحسم.

شركة "هواوي"
واستقبل الرئيس السيسي صن يافانج، رئيسة مجلس إدارة شركة "هواوي" الصينية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، وذلك بحضور المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورحب الرئيس برئيسة مجلس إدارة الشركة الصينية، مشيدًا بالتعاون القائم مع شركة "هواوي" ونشاطها بالسوق المصرية منذ أكثر من 18 عامًا.

التعاون التكنولوجي
كما أعرب الرئيس السيسي عن التطلع لتعزيز التعاون مع شركة "هواوي" وزيادة حجم أنشطتها في مصر خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ضوء اهتمام مصر بتطوير والنهوض بالصناعات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات وتحقيق أقصى استفادة مما يتمتع به هذا القطاع من مقومات وإمكانات كبيرة، فضلا عن بحث سبل تعزيز جهود الشركة في تدريب وتأهيل الشباب المصري.