رئيس التحرير
عصام كامل

خطة أمريكا لاحتكار سماء العالم.. النهري: واشنطن تتحجج بالتخلص من النفايات للسيطرة على الفضاء.. ترفض المساعدة من أي دولة.. الشافعي: تمتلك 70% من الحطام الفضائي.. وتبيع صورا وهمية لمصر عن «سد النهض

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد احتكار الولايات المتحدة الأمريكية لمجال الفضاء، اتجهت للسيطرة على سماء العالم، بحجة الإصرار على التخلص من النفايات الفضائية دون مساعدة من أي دولة أخرى.


مطالبة أمريكية
ويكشف الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم الفضاء، تفاصيل خطة احتكار أمريكا لسماء العالم، حيث إنه ممثل لمصر بلجنة الاستخدام السلمي للفضاء، وهى لجنة مشارك بها العديد من الدول، ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية، ومهمتها الانعقاد سنويًا لمناقشة ملفات الفضاء على مستوى العالم.

يقول النهري:" في الدورة الأخيرة التي عقدت بفيينا طلب كممثل لمصر بالتخلص من النفايات الفضائية حتى لا تؤثر على باقي الأقمار والأجهزة المفعلة في الفضاء، خاصة أن مصر على خطوات من إطلاق القمر الصناعي المصري الروسي في عام 2018، ولكن الغريب أن الممثل الأمريكي بوكالة ناسا وافق على طلب مصر، ولكن بشرط أن تكون أمريكا هي المسئولة عن التخلص من كافة النفايات دون مساعدة من مصر أو غيرها".

70% من الحطام الفضائي
وقال الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية، إن أمريكا تمتلك 70% من الحطام في الفضاء الخارجي، حيث إن الحطام الفضائي منذ الخمسينيات وبالفعل يؤثر على الأجهزة المفعلة، لأنها أجهزة تسير بشكل عشوائي في الفضاء ولا تتحكم في حركتها مما يجعلها تفقد بعض الأجهزة التحكم في ذاتها، وتتعطل بسبب الحطام الفضائي.

الكارثة العلمية
ويتحدث مستشار وكالة الفضاء الروسية عن الكارثة العلمية التي ارتكبتها أمريكا مؤخرًا، وهى إطلاقها لمشروع "حرب النجوم" عن عمد وهو يحتوي على مجموعة من الأجسام الفضائية الخاملة، عبارة عن أجسام طبقية لا تتحرك إلا بإشارات تأخذها بقواعد أرضية أمريكية، عندما تشعر بوجود أقمار صناعية غير مرغوب فيها من بلاد لا تريد لها أمريكا التقدم فتقوم بتوجيه الإشارات من قاعدة أرضية أمريكية إلى الأجسام الخاملة بالفضاء لتوقف حركة القمر المقصود والاصطدام بها لتقضي عليه.

بيع الوهم لمصر
وأوضح أن مصر لا تملك بالفعل أقمارًا صناعية، ولكن في حالة احتكار أمريكا للفضاء الخارجي، فلم تكن النية التخلص فقط من النفايات ولكن هو التخلص أيضًا من أقمار بدول تريدها أمريكا تخطو نحو الفشل، وتعيق لمصر شراء الصور الفضائية من هذه الدول، مما يجعل مصر تلجأ لأمريكا لشراء صور مغلوطة وغير واضحة، كما حدث في صور سد النهضة التي طلبتها مصر منها، وأرسلتها الولايات المتحدة لمصر في شكل صور مبهمة وإخفاء ما تم بناؤه من السد.

50% أقمار عسكرية واستشعار
وتابع:«أما عن إصرار أمريكا على التخلص وحدها من النفايات الفضائية فهو دليل على التستر على ما تفعله تجاه بعض الدول، وقت التخلص من النفايات الفضائية»، مشيرًا إلى أن أمريكا تمتلك طبقًا لتقديرات 2016 أكثر من 50% من أقمار العالم متمثلة في أقمار عسكرية واتصالات واستشعار عن بعد وبحث علمي وأقمار تجسس.
الجريدة الرسمية