مبادرتا «بلاها شبكة» و«مكافحة العنوسة» تحد من تكاليف الزواج بالفيوم
واصلت أسعار شبكة العروس في الفيوم ارتفاعها، ويتراوح وزن الشبكة في بعض القرى ما بين 50 و250 جراما حسب الحالة المادية للعروس، وليس العريس، باعتبار انها وارثة و"تستاهل".
ارتفاع قيمة الشبكة، دفع بعض الحركات الشعبية إلى إطلاق عدد من المبادرات لتخفيض القيمة، بعد تزايد نسبة عدد الشباب غير المتزوجين من الجنسين، رغم أن عدد الاناث يضاهي تقريبا عدد الذكور في الفيوم، من هذه المبادرات أو أكثرها انتشارا مبادرتي "بلاها شبكة" التي اطلقها شباب نقابة الإشراف، ومبادرة "تقليل نفقات الزواج ومكافحة العنوسة" التي اطلقتها أمانة المرأة في المجلس العربي الدولي لحقوق الإنسان.
يقول صلاح الشريف مطلق مبادرة " بلاها شبكة": "إن ارتفاع قيمة الشبكة ادي إلى عزوف الشباب عن الزواج ووصل معدل السن إلى 30 سنة تزيد قليلا أو تقل قليلا بين البنات، وبين الشباب ما بين 35 و37 سنة، وهدف " بلاها شبكة" تخفيف العبئ عن الشباب المقبلين على الزواج خاصة بعد الارتفاع الرهيب في أسعار الذهب، حتى لا يستدين الشاب في مقتبل العمر ويقضي معظم حياته تحت وطأة الأقساط".
وطالب "الشريف" الآباء بأن لا يقسوا ولا يبالغوا في طلباتهم من العريس حتى لا يحملون بناتهم بعد ذلك هموم الاقساط، خاصة أن هذه الأيام يترك الرجل عبئ البيت على السيده، ويتحول هو بعد الزواج إلى مصدر للمال ليس الا.
فيما قالت علا عبدالجواد، أمين المرأة بالمجلس العربي الدولي لحقوق الإنسان، وصاحبة مبادرة مكافحة العنوسة: إن الهدف من المبادرة تقليل سن الزواج بين البنات والشباب، بعد أن عزفوا عن الزواج لارتفاع تكاليفه سواء في الأثاث أو الذهب.
وتضيف أمين المرأة: أن تقليل نفقات الزواج يسهل من الارتباط، ويحد من نسبة العنوسة، ويقضي على ظاهرة التحرش التي هي في الأساس حرمان، بسبب ارتفاع معدل الأعمار في الزواج.