رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب تدفع أصحاب المؤهلات العليا للانضمام للجماعات الإرهابية.. بسمة سليم: الرغبة في إظهار صحة معتقداتهم.. عبد الحميد زيد: شدة تعصبهم الديني.. ومصطفى حمزة: وهم «الجهاد للفوز بالجنة» الأبرز

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت وزارة الداخلية، أمس الأربعاء، عن هوية العناصر الإرهابية المتورطة في تنفيذ تفجيري كنيستي «المرقسية بالإسكندرية _ مارجرجس بالغربية»، وقد تضمنت تلك العناصر طبيبين ومدرسا ومحاميا، وهؤلاء حاصلون على تعليم عال، مقارنة بإجمالي العناصر المتورطة في العمليات الإرهابية، والتي كان أغلبها من أصحاب الدبلومات الفنية والعاطلين.


غسيل المخ
هؤلاء الثلاثة «الطبيب والمحامي والمدرس» أثاروا جدلا واسعا، حول كيفية اشتراكهم في تلك العمليات، وكيف خضعوا بسهولة لعمليات غسيل الأدمغة، وهذا ما تستعرضه «فيتو» في السطور التالية.

اتجاهات صحيحة
في هذا السياق، تقول بسمة سليم، استشاري الطب النفسي، إن الجماعات الإرهابية سواء كانت داعش أو جماعات تكفيرية تستقطب الشخصيات ذات التعليم العالي سواء كانوا أطباء أو مهندسين أو محامين، كي تظهر للآخرين أن أفكارها واتجاهاتها صحيحة، وأن ما تفعله ليس إرهابا وإنما أفكار ومعتقدات صحيحة.

اقرأ.. خبير إرهاب دولي: إعلان الطوارئ هدفه الثأر من الإرهاب

الالتزام الديني
أضافت لـ«فيتو»، أن الشباب الجامعي الذي تختاره الجماعات المتطرفة كي تضمه لها، له سمات محددة أبرزها شدة الالتزام الديني، وتبدأ التغيير في معتقداته في فترة الجامعة أو المراهقة، وبالتالي يمكن تشكيل معتقداته إما ناحية الانحراف الأخلاقي، أو انحراف ولكن من الناحية الدينية، وأغلب تلك السمات تتوفر في الشباب ذوي المؤهلات العليا.

تابع.. والد أحد متهمي تفجير المرقسية: «ابني ما زال حيا»

التعصب
ومن جهته، أكد الدكتور عبد الحميد زيد، رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الفيوم، أن طريقة استقطاب الجماعات الإرهابية للشباب أصحاب المؤهلات العليا، يتم من خلال دراسة شخصية الشاب في البداية إن كان متعصب أم لا.

طريقه للجنة
وأشار في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، إلى أن الشاب المتطرف أكثر قابلية لتغيير معتقداته، حيث يخبرونه أن ما يحدث في المجتمعات العربية نوعًا من الكفر، ثم حثه على كراهية النظام والمجتمع، وأنه إذا أراد تغيير الواقع للأفضل عليه التخلص من البعض، بداعي أن هذا سيقربه إلى الله وسيكون طريقه للجنة.

شاهد.. «فيتو» تحاور أسر متهمين بتفجير الكنيسة المرقسية

المفهوم الخاطئ
بينما أكد مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي، أن كثيرا من الشباب ذوي المؤهلات العليا محبون للإسلام، ولكن البعض منهم جهلاء بالمفهوم الصحيح له، لهذا يتم استقطابهم بسهولة، مشيرا إلى أن كثيرا من أبناء الجماعات الإسلامية المتشددة تخرجوا في كليات الطب والهندسة والصيدلة.
الجريدة الرسمية