رئيس التحرير
عصام كامل

الأسعار تجبر شباب الدقهلية على «العزوبية»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت أسواق الخضراوات والفاكهة بمدن وقرى محافظة الدقهلية، خلال الأيام الماضية، ارتفاعًا في أسعار السلع بشكل كبير، ما أدى إلى استياء المواطنين، الذين طالبوا الحكومة بالتدخل من أجل إنقاذهم، مؤكدين أن السبب الرئيسى غلاء الأسعار هو جشع التجار، وقيامهم باحتكار السلع.


«فيتو» خلال جولة لها داخل إحدى الأسواق الشعبية في مدينة دكرنس، التي تبعد عن مدينة المنصورة، قرابة الـــ20 كيلومترا، رصدت أسعار الخضراوات خلال الفترة الأخيرة، واتضح أن سعر كيلو الطماطم 10 جنيهات، وكيلو الخيار 7 جنيهات، والفلفل 7 جنيهات للكيلو، كما وصل سعر كيلو الكوسة إلى 10 جنيهات، بينما وصل سعر البطاطس إلى 6 جنيهات للكيلو الواحد، ووصل سعر كيلو البسلة إلى 7 جنيهات، وصل سعر الباذنجان إلى 6 جنيهات.

من جهته قال، محمد همام- تاجر: "غلاء الأسعار يأتى من تجار الجملة الذين يحتكرون السلع ويقوموا ببيعها لتجار القطاعى بأسعار باهظة، كما أن السوق يشهد حالة ركود غير عادية بعد غلاء الأسعار بسبب مقاطعة المواطنين لعدد كبير من السلع، وكانت الناس بتشترى بـ150 جنيها خضار مستلزمات المنزل أسبوعيا، ولكن بعد زيادة الأسعار لم يعد أحد يقبل على الشراء إلا بكميات محدودة".

في ذات السياق، قال أميمة خالد، ربة منزل: "أنا زوجة ولدى 3 أبناء لم أتمكن من شراء فاكهة مثلما كنت أفعل في السابق، وأصبحت أكتفى بشراء الخضراوات، بالإضافة إلى شراء مستلزمات الطعام اليومية التي لم يتمكن أحد من شرائها بعد ارتفاع سعرها من لحوم وأسماك.

وأضافت: "زوجى موظف وراتبه لا يتخطى الـ2000 جنيه وأصبحت الحياة بها صعوبات كثيرة، ونفكر كل يوم من أجل التوفير من المرتب ليكفى مصاريف الشهر بالكامل ونصل دائما إلى الدين من أهلنا والمقربين".

هيام على، موظفة بالتربية والتعليم، أكدت أنها تخرج من منزلها من الساعة الثامنة صباحا وتعود في الساعه الثانية بعد الظهر، من عملها هي وزوجها وأصبح راتباهما لا يكفيان إيجار الشقة ومستلزمات المنزل.

أما السيد حمدى، الذي يبلغ من العمر 25 عاما، فقد عقب على الأمر بقوله: قررت الامتناع عن الزواج بسبب ما أتابعه من معاناة الأهالي في توفير مستلزمات بيوتهم اليومية، وأدركت أن الحياة أصبحت تمثل عبئا على الغالبية التي كانت تدير حياتها بالكاد، وأصبحت بعد الزيادة التي طرأت على الأسعار تتخلى عن أشياء أساسية كان في السابق لا يمكن لها التخلى عنها.

في حين أكد محمود العدل، أنه يعمل فترتين خلال اليوم من أجل تلبية مستلزمات البيت، موضحًا أنه يتقاضى راتبا بـــ 1200 جنيه في عمله الصباحى، وهو الذي كان يعتمد عليه في مصاريف البيت الشهرية، ويتقاضى 1000 جنيه من عمله المسائى من أجل سداد الإيجار الشهرى للشقة.

وأضاف: "عندى 3 أبناء منهم 2 من ابتدائى وولد في إعدادى ولم أتمكن من قضاء مصاريف الدروس والملابس والأكل والشرب، ولو تمكنت من العمل في فترة النوم سأقوم بذلك من أجلهم". 

وتابع: "أسعار الأكل والشرب شهدت غلاءً لم يتوقعه أحد خلال الفترة الأخيرة، ولا نعلم إلى متى يستمر هذا الغلاء الذي لم يتحمله غنى ولا فقير في الفترة الأخيرة".
الجريدة الرسمية