رئيس التحرير
عصام كامل

"عرب الغديرى" سقطت من حسابات مسئولى القليوبية

مبنى محافظة القليوبية
مبنى محافظة القليوبية

قرية "عرب الغديرى" هى إحدى قرى مركز طوخ التابعة لمحافظة القليوبية ويبلغ تعداد سكانها حوالى 20 ألف نسمة، تشتهر بزراعة الفراولة، تجولت "فيتو" فى القرية للتعرف على أحوال الأهالى بالقرية والخدمات المقدمة لهم من الدولة فى كافة المجالات. 

التعليم بالقرية 
قال أهالى القرية إن قريتنا بها مدرستين إحداهما ابتدائى والأخرى إعدادى ويوجد تكدس بالفصول حيث تعدت الكثافة حوالى 60 طالبا فى الفصل الواحد، ويوجد عجز شديد فى مدرسى المواد الأساسية، وسبب هذا العجز لجوء المدرسين لإدارة طوخ عن طريق الواسطة لنقلهم من القرية إلى مدينة طوخ، وبالنسبة للمدرسة الثانوية فإن أبناء القرية يذهبون إلى مدرسة فى قرية الدير أو مدرسة أخرى فى شبين القناطر مما يرهقهم ويضيع الوقت بخلاف القلق الرهيب الذى ينتاب الأهالى حتى يعود أبناؤهم من تلك المدارس.

الصحة بالقرية 
قال الأهالى أن القرية لا توجد بها وحدة صحية، حيث اكتفت مديرية الصحة بالقليوبية بوجود وحدة صحية بقرية الدير، والتى تبعد عن قريتنا حوالى 5 كيلومترات وأجبرنا ذلك على الانتقال إليها عبر وسائل نقل غير أدمية مصطحبين أبنائنا لتطعيمهم والبديل الأصعب هو الانتقال إلى الوحدة الصحية بشبين القناطر التى تبعد عن قريتنا حوالى 20 كيلومترا. 

رغيف العيش بالقرية 

قال أهالى القرية يوجد مخبزين، حصة كل منهما 20 شيكارة دقيق، وهذا لا يغطى احتياجات أهالى القرية فمعظمهم يحصل على رغيفين فقط، وأغلب الأهالى يذهبون إلى طوخ أو شبين القناطر لاستكمال باقى حاجاتهم من الخبز ويطالب الأهالى بزيادة حصة تلك المخابز بما يتفق مع تعداد القرية البالغ عددها 20 ألف نسمة، كما يطالب الأهالى بإحكام الرقابة على أصحاب تلك المخابز الذين يقومون ببيع هذه الحصة وبشكل علنى فى السوق السوداء. 

الكهرباء 

قالت أهالى القرية "يوجد محول كهرباء يغذى القرية من ميت كنانة كما يوجد محول آخر يغذى جزء بسيط من نفس القرية من قرية الدير، الأمر الذى تظهر فيه الخدمة الكهربية بشكل متدنٍ مما يتسبب دائما فى انخفاض التيار الكهربى بشكل ملحوظ، ويؤثر ذلك على مصانع الجلاش وورش النجارة واللحام والمطاحن ويصيبها بالشلل التام، كما يؤدى إلى تلف معظم الأجهزة المنزلية وينعكس ذلك سلبا على حياتنا فتتوقف هى الأخرى، كما يوجد خط ضغط عالٍ يتخلل الحدائق وعند تعرضه لأى أمطار أو رياح تتسبب فى قطع التيار الكهربائى نهائيا عن القرية ولمدة تصل أحيانا إلى أسبوع، ويطالب الأهالى بتوفير 5 أعمدة كهرباء ضغط عالى وربط الوارد من قرية الدير بالمحول الوارد من قرية ميت كنانة مع فصل التيار من الأخير حتى تتم تغذية القرية بأكملها عن طريق الدير حفاظا على استمرار التيار بشكل منتظم.

الصرف الصحى 
قال أبو هشام، أحد سكان القرية، إنه تم تخصيص قطعة أرض من هيئة الأوقاف بإنشاء محطة رفع وتم الحصول على الموافقات المطلوبة والمعاينات اللازمة وتوقفت الأمور عند هذا الحد منذ أكثر من ثلاث سنوات.
كما أكد غالبية الأهالى أن القرية تعيش على بركة من المياه مما يهدد بسقوط المنازل وحصد الأرواح فى أى لحظة، ناهيك عن الأمراض التى يتعرضون لها بسبب ذلك، ولا زال الأهالى يقومون بكسح الخزانات وتفريغها فى مصرف "الألزوم" وهذا مصرف زراعى تروى منه جميع الأراضى الزراعية ويأكل الأهالى من إنتاجها والذى يضر بصحتهم ويتسبب لهم فى العديد من الأمراض كالفشل الكلوى والسرطان.


الطرق والمواصلات 

قال أبو حسام، أحد أهالى القرية، يوجد بمدخل القرية كوبرى "إنبة" ويعتبر المدخل الرئيسى للقرية وحالته الفنية سيئة حيث سقطت منه أجزاء أكثر من مرة، وقام الأهالى بترميمه بالجهود الذاتية، وتقدموا بالعديد من الشكاوى للوحدة المحلية لهدمه وإعادة بنائه من جديد لعدم جدوى عملية الترميم حيث تمر عليه العربات بجميع أنواعها بما فيها النقل الثقيل، أما بالنسبة للطرق فقد قام العديد من الأهالى فى غياب الحكومة بالبناء على الأرض الزراعية منتهكين جزءا من الطريق مما أثر على عرضه، وبالنسبة للمواصلات من القرية إلى خارجها والعكس فلاتوجد وسائل مواصلات أدمية حيث يتكدس الأهالى فى عربات أشبه بعربات نقل الماشية، ويطالب الأهالى بتخصيص إحدى سيارات المرفق الداخلى للمحافظة.

تجريف الأرض الزراعية 
قال أهالى عرب الغديرى إن القرية بعيدة تماما عن أعين الحكومة ولا تضعها فى حساباتها، فقد استغل هذا الأمر بعض أصحاب النفوس المريضة والمصالح الخاصة والراغبين فى الربح السريع هذا الأمر، وقاموا بتجريف معظم الأراضى الزراعية وبأعماق وصلت فى بعضها إلى 7 أمتار، وحققو ثراء فاحشا بالملايين غير مبالين بتلك الجريمة التى ارتكبوها فى حق الأرض والأهالى، وأبرز هذه الحالات قطعة أرض بمساحة 9 أفدنة ملك نجاح الشرقاوى وقطعة أخرى بمساحة 5 أفدنة ملك أحمد محمد جاد الله، والذى يتضح التجريف فيهم بعمق يقارب 7 أمتار، كما يهدد ذلك بسقوط المقابر الملاصقة بالأرض، كما أن سيارات النقل تحمل هذا التجريف فوق الكوبرى المهدد بسقوطه فى أى لحظة.
الجريدة الرسمية