رئيس التحرير
عصام كامل

«كان قلبه حاسس».. شهداء تنبأوا باستشهادهم.. «عبدالمجيد» لأهله: «أنا رايح ومش جاي تاني».. «خليل»: مش راجع من العريش.. والعميد الحسيني قبل إصابته في أحد السعف: &#

فيتو

يقولون في الوجدان المصري «كان قلبه حاسس» ويشير بعض الدعاة أن الموت له رائحة يشعر بها كل من اقترب موعد لقائه، تلك الأقاويل وإن لم تثبت صحتها لكنها تطالعنا بين الحين والآخر على لسان شهداء الوطن.


اقرأ..أم «شهيد بني سويف»: الحمد لله الذي شرفني بشهادة ولدي

شريف الحسيني
كان آخر هؤلاء، العميد شريف الحسيني، الذي أصيب في حادث تفجير كنيسة الإسكندرية، والذي يخضع للعلاج من إصابته بشظايا متفرقة في جسده أسفرت عن نزيف داخلى، لكنه لا يزال يخضع للرعاية في غرفة العناية المركزة، ويحاول بين الحين والآخر فتح عينيه على الدنيا مرة أخرى.

وتوقع الحسيني بأن أمرًا سيئًا سيقع قبل توجهه لتأمين الكنيسة، وكتب على صفحته قبل وقوع الحادث: «عدي يا شهر أبريل الأسود.. أنا أكرهك، وتعلم أنى لا أريد رؤيتك، عدت لتؤلمنى بذكرى وداع وإحساس ضياع ورائحة الردى، عدت بقسوة قضائك وأنا ما زلت بصدمتى لا أرى لى غدًا، عدت ولكن أنا ما عدت أنا».

شاهد.. والد شهيد الجيش الثالث: «ابني مايغلاش على مصر»

عراقي عبدالمجيد
وفي يناير الماضي، تعرض المجند عراقي عبد المجيد، لحادث إرهابي، بعدما استوقفت مجموعة إرهابية سيارة أجرة كان يستقلها على طريق العريش بمنطقة الحسنة برفقة 4 جنود، بعد عودتهم من الإجازة الشهرية، وأطلق الإرهابيون النار على الركاب جميعا، مما أسفر عن استشهادهم.

وبعد الحادث، أكد حسانين العراقي، عم الشهيد عراقي عبد المجيد، أن "عراقي" كان يشعر بوقوع الحادث قبلها، لافتًا إلى أنه قال خلال آخر زيارة «أنا رايح ومش جاي تاني»، لافتًا إلى أن الشهيد اتصل بوالدته هاتفيا قبل الحادث واطمأن عليها وعلى زوجته، وابنه البالغ من العمر 5 سنوات.

شاهد أيضًا..والد شهيد سيناء: «عاوزين نزفه الليلة»

على خليل
أما منذ عامين، فكانت واقعة أخرى لاستشهاد ثلاثة من أبناء محافظة بني سويف، عقب استهداف أيادي الإرهاب لهم على حدود الوطن بالعريش، وشيع آلاف الأهالي جثامين الشهداء بمسقط رأسهم بالمحافظة، فور وصولهم في جنازة عسكرية مهيبة.

وأكد رمضان، ابن عم الشهيد على خليل، أن الشهيد قال له قبل سفره للعريش:« كل يوم بنوصل واحد فينا.. أنا حاسس أني مهرجعش من العريش يا حمادة»، موضحًا أن الشهيد كان من أطيب الأشخاص في العائلة، ودائما ما كان يخدم الجميع، وأن من فعلوا به ذلك «كفرة وخونة» وليس لهم أي انتماء لا للدين ولا للوطن.

ماهر رجب
وفي نفس العام كانت واقعة أخرى، لاستهداف هجمات إرهابية عددًا من نقاط التفتيش في مدينتي رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، مما أسفر عن استشهاد 17 فردا من بينهم 4 ضباط وإصابة 13 آخرين.

وكان ضمن الشهداء، المجند ماهر رجب عبد العظيم، ابن عزبة النجيلة بمركز سمالوط المنيا، الذي أكدت والدته، أن آخر حديث معه، كان بينهما في الهاتف قبل استشهاده بساعات، موضحة أنه كان يشعر بوجود خطر على حياته، وخلال إجازته الفائتة، كان يفكر في عدم العودة لمركز الخدمة.
الجريدة الرسمية