مندوب مصر في مجلس الأمن يحذر من العواقب الوخيمة لأزمة سوريا
دعا مندوب مصر لدى مجلس الأمن السفير عمرو أبو العطا، الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى العمل في أسرع وقت ممكن لاستعادة التنسيق بينهما ميدانيا وسياسيا، مؤكدا أن هذا التنسيق سيظل أداة رئيسية لاحتواء الأدوار التخريبية التي تدمر محاولات التسوية في سوريا.
وأوضح خلال كلمته في مجلس الأمن حول هجوم مدينة خان شيخون السورية، أن الكارثة في سوريا مازالت مستمرة منذ سنوات رغم كونها على رأس أولويات المجلس طوال السنوات الماضية، وتتعمق على مر السنوات إلى أن تحول الحل السياسي من هدف نهائي لمجرد خطوة أولى لمواجهة العواقب الوخيمة التي يعاني منها السوريين وبقية دول المنطقة.
وقال أبو العطا: "نجد أنفسنا أمام معضلة جديدة وخلافات واستقطابات بدلا من أن يساهم المجتمع الدولي في التوافق بين الأطراف المتنازعة في سوريا، نجده دفعهم للجري وراء انتصارات زائفة، استمرار الاستقطاب والنزاعات ثمنه المزيد من الأرواح السورية".
وتابع: "الأزمة لن تحسم لصالح طرف واحد واستمرارها لا يعني إلا مزيد من المعاناة للسوريين، ادعو الأقطاب الدولية وخاصة روسيا وأمريكا للعمل في أسرع وقت ممكن لاستعادة التنسيق بينهما ميدانيا وسياسيا في سوريا، وأذكر الأطراف السورية أن مصلحة الشعب ومصالحهم لن تتحقق بالاعتماد على أي طرف خارجي ونظرا لما فعلته الأطراف السورية من أفعال ترقي لجرائم الحرب، أؤكد دعوتنا للتحقيق الدقيق في ملابسات خان شيخون لمعرفة تفاصيله بشفافية".