رئيس التحرير
عصام كامل

5 أخطاء تكشف فبركة فيديوهات «داعش»

فيتو

تسلل الرعب في نفوس المصريين بعد بث تنظيم "داعش" الإرهابي فيديو عن قنص جنود مصريين بسيناء، أطلق عليه اسم "صاعقات القلوب"، والذي يظهر كيفية قنص الجنود بأسلحة متقدمة وحصول عناصر داعش على دورات تدريبية تجعلهم مهرة في القنص.


وما هو معروف أن تنظيم "داعش" يتقن جيدًا مهارة فبركة الفيديوهات وتركيب المشاهد بحرفية، وفى هذا التقرير ترصد "فيتو" أهم المعلومات عن فبركة فيديوهات "داعش"، على النحو التالي:

أساليب سينمائية
صدرت تصريحات بالفعل عن عناصر سابقة في التنظيم تفند فبركة داعش وأساليبه التصويرية السينمائية.

وكشف عنصر داعشي سابق قاتل إلى جانب التنظيم في اليمن "أكاذيب" داعش في الترويج لقتاله ضد الحوثيين، وروى الداعشي "أبو عطاء" كيف يصور داعش بعض "أفلامه"، وكشف أنه في إحدى المرات دخل عليه مع مجموعة أخرى من العناصر في حضرموت، مسئول الإعلام الداعشي هناك، وطلب منهم الخروج للمشاركة في تصوير بعض المشاهد لفيلم سيصدر قريبًا عن داعش وقتاله الحوثيين في اليمن.

وطلب منهم خلال التصوير بحسب أبو عطاء توجيه بنادقهم وأسلحتهم تجاه جبل على أنهم يحاربون ميليشيات الحوثي، وفي مشهد ثانٍ طلب منهم تمثيل أنهم "حوثيون" يفرون من وجه عناصر التنظيم.

أما في المشهد الثالث فكان "الدور التمثيلي" يقتضي بأن يتمدد أحد عناصر داعش على الأرض، وأن يسكب إلى جانبه وعليه سائل أحمر في إيحاء بأنها دماء.

عجوز ملتحٍ
في عام 2015، ظهر فيديو لتنظيم "داعش" يوضح إعدام 16 عراقيًا بطرق مختلفة، وتم اكتشاف فبركة "داعش" لمقطع الفيديو من خلال ظهور عجوز ملتحٍ في الفيديو في الدقيقة رقم 1.27 ووضعه التنظيم الإرهابي داخل قفص حديدي مغلق ضمن مجموعة من المحكوم عليهم بالإعدام وأنزلوا القفص الحديدي في الماء لإغراقهم، وظهر نفس الشخص العجوز في الدقيقة 2.23 ضمن مشهد إعدام آخر رميًا بالرصاص.

ويبدو أن الشاغل الأكبر لتنظيم "داعش هو إنتاج مشاهد سينمائية بغرض الإرهاب، وتضمن الفيديو نفسه سقطة أخرى وهي لقطة لسيارة ماركة "أوبل" يقوم أحد الإرهابيين بقصفها باستخدام مدفع "آر بي جيه" ولم يتأثر جسم السيارة نهائيًا، في الوقت الذي تستخدم فيه الآر بي جيه لتدمير الدبابات والمباني ولا يبقى منها أي شيء سليم.

قراصنة روس
نشرت مجموعة من القراصنة الروس CyberBerkut، شريط فيديو يظهر موقع تصوير مفبرك لإحدى عمليات قطع الرءوس التي قام بها تنظيم داعش، ويكشف الفيديو أن عملية الإعدام المفبركة تم تصويرها داخل "ستوديو".

ويظهر ممثل في دور سجين خلال تصفيته أمام عدد من كاميرات الفيديو، ويلعب ممثل آخر دور جلاد "داعش"، ويضع السكين على رقبة السجين ويمثل عملية النحر.

وحصل القراصنة على الفيديو من خلال اختراق جهاز إلكتروني خاص بأحد موظفي السناتور الأمريكي جون ماكين.

أفلام الرعب
كشفت المخرجة العالمية ماري لامبرت، أحد أشهر مخرجي أفلام الرعب في أمريكا وخبير الإرهاب فيريان خان، كيف تم فبركة فيديو ذبح المصريين على يد تنظيم "داعش" بليبيا.

وقالت خان: إن "داعش" اعتاد التلاعب بالفيديوهات ذات الإنتاج المحترف، مرجحة أنه مشاهد قتل المصريين تم تصويرها داخل ستوديو ثم ركب الجناة بعد ذلك الخلفية التي تمثل البحر،

وأشارت إلى أن دليلها هو أن الشخص الذي تحدث في الفيديو ظهر جسده أكبر من البحر ورأسه غير متناسقة مع جسده في اللقطة القريبة والبعيدة.

وأضافت خان أن مخرجي فيلم داعش وقعوا في خطأ وهو جعل مسلحيهم بطول مبالغ فيه حيث ظهروا كعملاقة بجانب المصريين الذين تم قتلهم، كما لو كانوا أطول من أيًا منهم بنحو 2 قدم.

عمليات مونتاج
ورأت ماري لامبرت أن الاستنتاجات التي توصل لها "خان" صحيحة، مشيرة إلى أن أبرز ما لفت نظرها في الفيديو الطول المبالغ فيه لأعضاء "داعش" فضلًا عن تركيب الخلفية التي تمثل "البحر" بعد تصوير الفيديو وتعديلها بعملية مونتاج.

ولفتت إلى أن صوت الأمواج الذي استخدمه تنظيم "داعش" هو صوت معروف، ويستعين به أغلب مخرجي الأفلام مما يؤكد أنه تم تركيبه.

وذكرت أن عدد المسلحين في اللقطة الافتتاحية مزيف، مرجحة أن عددهم لم يتعد 6 أشخاص وتم التعديل والإضافة بالمونتاج وتغيير الترتيب لكي يظهروا وكأن عددهم أكثر من ذلك.

وأوضحت أن وجود البحر كان أكبر خطأ في الفيديو، قائلة: "إذا نظرت لآثار الأقدام الموجودة على الرمال، لتأكدت أنه من الاستحالة بمكان أن تكون هذه آثار أقدام مسلحي داعش"، مشيرة إلى أن الرمال في شاطئ البحر تكون ناعمة وتعطي عمقًا أكبر لأثر القدم مما ظهر في الفيديو.
الجريدة الرسمية