في زمن العجايب.. جمعية عمومية سرية
فوجئ الرياضيون في أنحاء جمهورية مصر العربية بقيام نقيب المهن الرياضية المقضي ببطلان مجلسه، بحكم المحكمة الإدارية العليا، بعمل جمعية عمومية سرية لم يعلم أحد عنها شيئًا، حتى أن بعض أعضاء مجلس إدارة النقابة لم يعلموا عنها شيئًا، فلأول مرة في التاريخ المصري الحديث يحدث مثل هذا التدليس في أي نقابة داخل مصر.
وطبقًا لقانون النقابة عندما يتم عمل جمعية عمومية يتم دعوة الأعضاء بخطاب مصحوب بعلم الوصول، ولكن هذا لم يحدث وتمت دعوة بعض الأفراد التابعين للنقيب من بعض النقابات الفرعية تليفونيًا، والذين لم يتعد عددهم المائة شخص من إجمالى سبعين ألفًا هي قوام الجمعية العمومية للنقابة.
وللأمانة حتى من تمت دعوتهم من النقابات لحضور مؤتمر للنقابة، لم يكونوا على علم بما سيتم، بل فوجئوا أثناء الاجتماع بتعليق لافتة تقول إن هذا الاجتماع خاص بالجمعية العمومية، فما هذا الفساد الذي أصبح يتحكم في حياتنا؟
نقيب يتحدى القانون لأنه عضو بالبرلمان، ويستقوي بهذه العضوية ويرفض تنفيذ أحكام القضاء ويروج أن لديه تعليمات من جهات عليا بعدم إجراء انتخابات؟!
النقيب الحالى المنتهية مدته كان يهاجم مجلس النقابة السابق لأنه أدار النقابة لمدة 12 عامًا، وها هو يكرر المأساة ولكن بصورة أشد بشاعة لأن المجالس السابقة جلست هذه الفترة رغمًا عنها لعدم اكتمال الجمعيات العمومية، أما ما يحدث الآن فهو تلاعب بجموع الرياضيين وتلاعب بالقانون وبأحكام القضاء، وتقديم للمصالح الشخصية على المصلحة العامة، فاعلموا أن الدولة لن تتقدم إلى الأمام في ظل أمثال هؤلاء.
وفى النهاية أعلم أن هناك ثورة بين جموع الرياضيين، فلا بد أن تتدخل الدولة لإنقاذ النقابة لتنفيذ أحكام القانون، وهنا أتوجه إلى رئيس مجلس النواب بأن يحمى النقابة من جبروت هذا النائب؛ لأن حقوق الرياضيين يتم تدميرها وتسخيرها للمصالح الشخصية فانقذوا ما تبقى.