أبو الغيط في «رأي عام»: إسرائيل تسعى لطحن الفلسطينيين.. 900 مليار دولار فاتورة إعمار سوريا.. أزمات المنطقة تحتاج 5 جامعات عربية.. على مجلس الأمن معاقبة الدول الراعية للإرهاب
ناقش أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الذي حل ضيفًا على الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج «رأي عام»، المذاع عبر فضائية «تن»، العديد من القضايا العربية، على رأسها حرب مصر على الإرهاب، وكذلك الحرب القائمة في سوريا، والتدخل العسكري الروسي الأمريكي هناك، كما تطرق الحوار إلى القضية الفلسطينية، والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي بداية الحوار، قدم «أبو الغيط»، خالص التعازي لأهالي شهداء الحوادث الإرهابية، التي وقعت في كنيستي طنطا والإسكندرية، لافتًا إلى أن المنطقة العربية كلها، تمر بظروف صعبة منذ ما يسمى بثورات الربيع العربي.
وأضاف، أنه تحدث مع وزراء الخارجية الأوروبيين يوم 3 أبريل الجاري، وقال: إن هناك إرهابا يضرب الدول العربية، والشعوب الإسلامية تشعر باعتداء الغرب عليها، مؤكدًا أنه على العالم مساعدة الشعوب العربية على التخلص من الإرهاب.
الدول الراعية للإرهاب
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن العرب يمرون بوضع شاذ للغاية، وهناك دول ترعى الإرهاب، كما قال الرئيس السيسي، ولابد أن يتبنى مجلس الأمن نظرة معينة تجاه تلك الدول ويمارس عليها العقوبات.
وأضاف أن مجلس الأمن لديه آليات كبيرة لعقاب تلك الدول، ومن الممكن أن يكون العقاب اقتصادي، وقد يصل إلى العقاب العسكري، موضحًا أنه لابد من وجود إرادة للمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، والمعركة مع الإرهاب ممتدة، ودولة بقوة مصر وبصلابة النسيج المصري، لن تخضع للإرهاب.
إعمار سوريا
وقال «أبو الغيط»، إن القوى الكردية في شمال سوريا والعراق، تسعى إلى الانفصال وتغني على مصالحها، ولا أحد يهتم بوحدة البلاد، كاشفًا أن ما حدث في سوريا حاليًا هو خراب عام، وإعادة إعمار سوريا تتكلف 900 مليار دولار بشكل مبدئي.
وأضاف أن الانقسامات التي تتعرض لها المنطقة تحتاج إلى 5 جامعات عربية؛ للدفاع عن الإقليم، حيث إن هناك العديد من المشكلات في ليبيا وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من الخلافات بين الدول العربية.
ضرب سوريا
وأكد أن الوضع في سوريا أصبح معقدا للغاية، ومن أجل حل تلك المشكلة، لابد أن تنسحب كافة الأطراف من سوريا، ويتركون القضية للعرب، والعرب قادرون على حل تلك المشكلة.
وأضاف أن الضربة الأمريكية الأخيرة لسوريا، هدفها الأول توصيل رسالة لروسيا، أن القوات الأمريكية قادرة في المواجهات الأرضية.
وأشار إلى أن العالم كله متعاطف مع الشعب السوري، وأن مشاهد الأطفال التي تموت بشكل يومي من الأسلحة الكيماوية صعبة جدًا، ولا يتحملها بشر.
هزيمة داعش
وقال «أبو الغيط»، إنه في حالة انتهاء الحرب على الإرهاب وهزيمة داعش، لن تنتهي الحرب في سوريا، والاقتتال سيستمر هناك، بين النظام الحاكم والمعارضة.
وأضاف، أن التسوية السياسية في سوريا ليست مستبعدة، مؤكدًا أن الجامعة العربية ستتحدث مع جميع الأطراف في سوريا، ما عدا الرئيس السوري بشار الأسد؛ لأن الجامعة قررت تجميد عضويته.
وأوضح أن الجامعة العربية تتحرك وفقًا لقرار الدول الأعضاء، وإذا رأت الدول العربية أن الوضع يتطلب تحرك الجامعة نحو «نظام الأسد» فسيحدث ذلك، لافتًا إلى أن الأمين العام ليس لديه القدرة على اتخاذ قرار في أي قضية، ولكن التحرك يكون وفقًا لقرار الدول الأعضاء.
طحن الفلسطينيين
وأكد «أبو الغيط»، إنه لا بد أن نستوضح النوايا الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنه منذ 4 شهور كان هناك مؤتمر دولي حضره 70 وزير خارجية حول العالم، وخرج المؤتمر بتوصيات حل الدولتين.
وأضاف أنه إذا كانت مفاوضات القضية الفلسطينية تهدف إلى إقامة علاقات عربية مع إسرائيل دون حل فهذا يعتبر ظلم للفلسطينيين، مؤكدًا أن إسرائيل لا تقبل بحل الدولة الواحدة، ولا تقبل بحل التقسيم إلى دولتين، وإسرائيل لديها رغبة كبيرة في «طحن الفلسطينيين»، ولا بد من الضغط الدولي على إسرائيل.