عاطف أبو زور يكتب: أنقذوا مصر
افرحوا أيها الشيوخ الإرهابيون أولادكم وشبابكم قتلوا المسيحيين الكفرة وفجروا الكنائس. باركوا لإرهابيكم أنهم الآن في أحضان حور العين ولا تنسى يا شيخ الأزهر بيان الشجب والإدانة، واترك مناهجك الدراسية تشجع على الإرهاب وقتل المسيحيين في جامعات الأزهر.
اعقدوا الجلسات يا مجلس النواب ولا تنسوا خطاب الإدانة وضرب الوحدة الوطنية. اظهروا يا إعلاميين وسياسيين يا خبراء وقولوا إنها مؤامرة صهيونية أمريكية.
ما هذا الغل والحقد والتشفي أيها الإرهابيون ألا ترق قلوبكم وأنتم ترون الأطفال يموتون أمام أمهاتهم ألا ترق قلوبكم وأنتم ترون الشباب والمسنين يتحولون إلى أشلاء، أنتم لستم من جنس البشر، أنتم بذور شيطانية ابتلت بها مصر، يسكن الشيطان في قلوبكم. أنا أقسم أن ليس لكم دين أو ملة ولكني أريد أن أبشركم أن المسيحيين يفرحون بالشهادة ويزفون شهداءهم بالزغاريد إلى السماء وسيزداد أعدادهم في كنائسهم يصلون طالبين الشهادة على أيديكم.
ولكن الآن الخطأ ليس خطأكم أنه خطأ الأنظمة السابقة المرتعشة التي سمحت لكم بالظهور في البرامج التليفزيونية وامتلاك المساجد الحكومية وتأجير القاعات ليبثوا سمومهم وأفكارهم الشيطانية للشباب العاطل البائس المتأزم نفسيًا واقتصاديًا ويحولوهم إلى قنابل موقوتة باسم الدين.
أنه خطأ المسئولين الذين نكسو رءوسهم خوفا منكم ومن إرهابكم، أنه خطأ النخبة المثقفة من أدباء ومثقفين وكتاب الذين خافوا من الاغتيال أو الاتهام بالكفر والألحاد.
أنه خطأ الدولة التي سمحت لكم بإنشاء حزب ديني سياسي يتبنى التطرف ويخترق به مفاصل الدولة. أنه خطأ الشعب كله الذي ارتضى بتغيير هويته الوسطية واستسلم لإرهابكم وأفكاركم المريضة المتطرفة.
فيا رؤساء مصر ويا حكومات مصر الذين كنتم تملكون السلطة وكنتم قادرين على المواجهة معهم، لن تسامحكم مصر ولن يسامحكم شعبها ولن يسامحكم الشهداء الذين استشهدوا في مكان عبادتهم ولن يسامحكم التاريخ الذي حول مصر من الوسطية السمحة المتدينة إلى مصر المتشددة المتطرفة التي تمتلئ الآن بالإرهابيين بسبب جبنكم خوفًا على حياتكم ومناصبكم. ولكنني الآن اصرخ بنداء إلى كل من يمتلك السلطة الآن، نداء إلى مثقفي مصر نداء إلى كل من يمتلك السلطة الآن.
نداء إلى مثقفي مصر نداء إلى أصحاب النخبة من مسئولين افيقوا أن مصر تضيع. واجهوا أصحاب الفكر المظلم المتشدد واجهوا أصحاب الفكر الداعشي الذي يستبيح دماء الإنسانية جمعاء. نداء إلى الشعب المصري كله. اصرخوا عودوا أيها الشيوخ الإرهابيين إلى كهوفكم مصر ستلفظكم وستعود كما كانت مصر الإسلام والمسيحيين. مصر الأبية.
