من أفضال الرئيس علينا !
من محاسن زمن الإخوان أن أصوات الكلاب أصبحت طربا، ومن محاسنهم أيضا أن أصوات البوم أضحت ترفا، وإن من بات شبعان وجاره جائع فهذا أقصى المنى.
قطعونا ومزقونا وفرقونا وجعلوا العائلة الواحدة فرقا وشيعا.. ولأن الإعلام فاسد؛ فمن أفضالهم أن حاصروه بالبلاغات والتهديدات والتشويه، ولأن القضاد فاسد؛ فمن أفضالهم أيضا أن قادوا الهجمة تلو الهجمة بقصد ترويع المنصة، ولايزال فى جرابهم الكثير مما أعلن عنه المرشد السابق، وما دفن كان أكثر.. ولأن الثوار فاسدون؛ فقد قاتلوهم أمام الاتحادية وقتلوهم وعذبوهم وسحلوهم وسجنوهم، ولأن النائب العام السابق فاسد؛ فإنهم قد فصلوا لهم واحدا على المقاس يحقق فى كل مايخص الجماعة ولايرى غير ماترى الجماعة.
ولأن لحم الأزهر فاسد؛ فمن أفضالهم على الأمة أن أصبحوا أول مصريين يقتحمون الأزهر، فقد عرف تاريخيا أنه لم يهاجم الأزهر إلا كل محتل غاصب، وبذلك تكون الجماعة قد صنعت تاريخا جديدا للمصريين.. ولأن الكنيسة فاسدة؛ فمن أفضالهم على المصريين أن كانوا تاريخيا أول من يحرق الكاتدرائية وأول من يحاصرها وأول من يهاجم بشراسة جثامين شهداء الأقباط وهى فى نعوشها.
ومن مآثرهم على الأمة أن خططت الجماعة لفرض وصايتها على المحامين.. ومن أفضالها أن طاردت الدعاة فى مساجدهم وحاولت الاستيلاء على وزارة الأوقاف، ومن أعمالها المجيدة أن حاصرت الفلاحين وخططت بليلٍ لحصار الجيش وتشتيته، لصالح أعداء الأمة.
ومن أعظم أفضالهم على الأمة أنهم استطاعوا فى أقل من عام، هدم ما أنجزته الدولة المصرية على مدار تاريخها، وإن تركناهم سيستمر العطاء الإخوانى حتى نصل إلى أن تكتب صحيفة قومية "مانشيت" تقول فيه دون خجل أو وجل "قطر تنقذ مصر بمليارى دولار"!!.
