رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. حكايات من دفتر شهداء «أحد السعف».. «مايكل نبيل» طبيب رحل بعد ساعات من عيد ميلاد ابنته الثالث.. «عم نسيم» بطل مجهول منع الإرهابي من دخول بوابة الكنيسة.. و«

فيتو

ليس مجرد شهداء اغتالتهم يد الغدر وأفسدت فرحتهم بـ«أحد السعف» الذي تحول إلى يوم دامِِ بسبب تفجيرات الإرهابيين في كنيستي طنطا والإسكندرية، بل كان لكل منهم قصة وأحلام وطموحات وبطولات، قاموا بها أثناء ذلك اليوم المشهود.


مايكل، عم نسيم، عم فخري، وآخرون كان لهم قصصهم التي رواها أصدقاؤهم والقريبيون منهم بعد استشهادهم بالأمس، وترصد فيتو تلك الحكايات بعد أن تم كشفها بالأمس.

شاهد.. مدفن جماعي لشهداء تفجير كاتدرائية مارجرجس بطنطا

مايكل نبيل
«مصر فيها حاجة حلوة والغربة وحشة وصعبة» دائمًا ما ترددت تلك الكلمات على لسان الشهيد «مايكل نبيل»، الذي صعدت روحه إلى السماء بالأمس، بعد انفجار كنيسة مارجرجس بمحافظة طنطا.

وروى «فادي نابليون» أحد أصدقائه قصته في تصريحات صحفية قائلًا: « إنه كان شخصًا مرحًا، اجتماعيًا، يحب التعرف على كل الناس، موضحًا أنه قام بالتمثيل في العديد من المسرحيات».

تزوج «نبيل» من الطبيبة «سارة فكري»، بعد قصة حب 4 سنوات، حصل على المركز الأول على الدفعة في 3 سنوات بتقدير عام امتياز، وسعى لتعليم الأطفال في الكنيسة مدة 10 سنوات، بجانب أن الله وهبه صوتًا عذبًا استخدمه لنشد الألحان».

دائمًا ما نسمع أن «الإنسان يشعر بدنو أجله قبل موته»، وهذا ما حدث مع «مايكل»، فقبل وفاته بعدة أيام كتب تدوينات عن جزاء وثواب الموت في الكنيسة، ومن أجل الكنيسة، كما احتفل بمولد ابنته «بريسكلا» الثالث قبل ساعته من وفاته.

شاهد.. دفن جثمان الشهيدة نجوى الحجار بمقابر المواساة

فخري مرقس
ويأتي في القائمة أيضًا الشهيد «فخري مرقس»، الذي لفظ أنفاسه الأخيرة أيضًا، خلال تفجير كنيسة «مارجرجس بطنطا».

«ارتاح.. الدور والباقي علينا إحنا»، بتلك الكلمات بدأ «الراهب» قريب الشهيد الحديث عن الشهيد قائلًا: « المتوفى هو فخري لطيف مرقس، ابن اللواء السابق لطيف مرقس، يعمل محامِِ ويبلغ من العمر 52 عامًا، التفجير كان في الصفوف الأولى، وابن عمتي كان يقف في الصف الثاني، ومات فور التفجير، ولم يخبرونا إلا بعد نقله للمستشفى الجامع».

شاهد.. انهيار قبطية خلال تشييع جثامين شهداء كنيسة مارمرقس بالإسكندرية

نسيم فهيم
أما «عم نسيم» فكان الشهيد البطل في حادث تفجير المرقسية، والذي راح ضحيته 12 شهيدًا و40 مصابًا، فبالأمس أظهرت كاميرات المراقبة في الكنيسة، «نسيم» وهو يرفض دخول الإرهابي من باب السيارات، ليذهب من باب الأفراد وكشف المعادن، وسرعان ما يقوم بتفجير نفسه.

روى «محب شفيق» أحد قيادات الكنيسة لـ«فيتو»، قصة هذا البطل قائلًا: « لديه ثلاثة أولاد وهو شخص طيب للغاية، ويؤدي عمله منذ سنوات طويلة ويقابل الجميع بمحبة وسلام، ويعرف جميع المترددين على الكنيسة واكتسب خبرة من خلال عمله كفرد أمن في الكنيسة».

تابع أيضا.. «الداخلية» تنشر قواتها لتنفيذ حالة الطوارئ

كما ذكر فوزي فهيم، شقيق «عم نسيم»، أن أسرته تعرفت على جثته بصعوبة بالغة، مؤكدًا في مداخلة هاتفية مع الإعلامية «أسماء مصطفى» في برنامج «هذا الصباح» المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أن أسرة الشهيد عرفت جثته من «كلوو» في صوابع القدم، جراء عملية جراحية قديمة.
الجريدة الرسمية