هيثم الحاج علي يشهد «مائة عام على العلاقات الثقافية الرومانية»
أقيم في المجلس الأعلي للثقافة بأمانة الدكتور هيثم الحاج على القائم بأعمال المجلس ندوة بعنوان «مائة عام على العلاقات الثقافية الرومانية»
جاء ذلك بحضور سفير دولة رومانيا ميهاي شتيفان ستوبارو والدكتور محمد حمدي إبراهيم مقرر لجنة الترجمة بالمجلس والدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة وكوكبة كبيرة من المثقفين وكذلك أعضاء من السفارة الرومانية.
أدارت الندوة الدكتورة رشا صالح عضو لجنة الترجمة بدأت الندوة بكلمة الدكتور هيثم الحاج والذي بدأها بالوقوف دقيقة حداد على شهداء الكنيستين ثم أكد الحاج على قدم العلاقات المصرية الرومانية والتي بدأت منذ عام ١٩٠٦ وأشار إلى أن مصر في هذا اليوم الصعب الأليم تقف صامدة ضد الأفكار المتطرفة الإرهابية وأن تلك الندوة تعد رسالة حب وخير وسلام وأكد على إمكانية التأسيس بعد هذا الحدث الصعب لإقامة علاقات تمتد كثيرا.
وعن الجوانب المتعددة التي تؤكد عمق العلاقات المصرية الرومانية تحدث الدكتور أنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة والذي أشار في كلمته للجوانب الكثيرة بين مصر ورومانيا ولكنها كما وصفها جوانب في الظل واستشهد مغيث بسفر الدكتور على الراعي لرومانيا لحضور مهرجان مسرح العرائس وإعجابه الشديد بما رآه للدرجة التي جعلته ينسق مع مدربين رومان ليقوموا بتدريب فريق لمسرح العرائس بمصر وبالفعل تم ذلك وكان أول عروضها هو الأوبريت الشهير «الليلة الكبيرة» كان ذلك كما أكد مغيث بداية دخول مسرح العرائس لمصر.
وعن اللغة الرومانية والتي أخذت من اللغة اللاتينية تحدث الدكتور محمد حمدي إبراهيم مقرر لجنة الترجمة والذي أكد أن اللغة الرومانية هي ضمن خمسة لغات أخذت من اللغة الرومانية ويتميز أصحاب تلك اللغات كما أشار حمدي أنهم شديدو القرب من الثقافة المصرية، وعن الثقافة الفرانكفونية تحدث سفير رومانيا بالقاهرة ميهاي شتيفان مؤكدا على قدم تلك الثقافة والتي بدأت منذ أكثر من قرنين وشاركت فرنسا الثقافة والحضارة فتعلقت كثيرا باللغة الفرنسية وقيمها التي تنشرها حيث كانت تلك اللغة في زمن الشمولية هي وسيلة مقاومة روحانية كما أشار ميهاي للتأثير الكبير للرومانيين في الثقافة الفرنسية سواء كتابا أو فلاسفة نحاتين أو مؤلفين.
كما أكد على أهمية الشعر ووصفه بأنه الملجأ والسبيل للرومانيين من أجل البقاء وكذلك يمثل لهم معني الوجود نفسه واستشهد ميهاي بمقولة فازيل ألسندري وهو من كبار الشعراء الرومان بجملته الشهيرة «أن الروماني شاعر».
وعن الشعر المصري تحدثت الشاعرة الرومانية سيسيليا بورتيكا في بحثها والذي ينقسم إلى فصلين الجزء الأول يضم مختارات لشعراء مصريين والذين كتب معظمهم بالعامية المصرية منها أشعار عبده بدوي _ أحمد عبد المعطي حجازي _ فتحي سعيد _ فؤاد بدوي وكذلك يوجد به ترجمات لشعر الأبنودي وصلاح جاهين والتي كما قالت أن ترجمة تلك الأعمال واجه إشكالية وهي إيجاد المعاني والتعبير عنها من مفردات اللغة الرومانية من خلال معاني قريبة من اللغة العربية وكيف كما قالت نظل أوفياء الالتزام الحرفي باللغة المنقول منها والجزء الثاني من دراستها تحدث عن الشعراء المصريين والذين نشرت أعمالهم باللغة الفرنسية وعاش بعضهم في مصر في مصر مثل سلوي حجازي وأحمد راسم وجورج قطاي.