رئيس التحرير
عصام كامل

بدائل المبيدات.. أمل البشرية في غذاء بدون تلوث.. «تقرير»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ العالم في البحث عن بديل عصري آمن للمبيدات الزراعية والعمل على التخلص التدريجي من استخدامها في عمليات رش المحاصيل الزراعية بعد أن أثبتت الدراسات والتجارب المعملية خطرها كإحدى أهم مسببات السرطان، بما يضمن للبشر طعاما نباتيا غير ملوث بمتبقيات المبيدات.


مانعات التغذية
وتعد مانعات التغذية إحدى وسائل مقاومة الآفات الحشرية في النبات والتي تأتي ضمن التوجهات الحديثة لاستبدال المبيدات بوسائل أخرى غير سامة.

وفى هذا الإطار يقول الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، أن مانعات التغذية ظهرت في ستينيات القرن الماضي بغرض مقاومة الآفات الحشرية وتختلف عن المبيدات في كونها لا تؤدي إلى القتل المباشر للآفات أو طردها بل يرجع تأثيرها إلى منعها تغذية الآفة وبالتالى تموت الحشرة نتيجة الجوع إذا لم تجد عائلا آخر.

أشار إلى أن مانعات التغذية تتميز عن غيرها من الاتجاهات الحديثة بتاريخها التطبيقي حيث كانت تستخدم لحماية الملابس من آلافات، وتندرج تحت مانعات التغذية 5 مركبات، هي مركبات ثلاثية الأزين والقصدير العضوية، والكاربامات والمستخلصات النباتية، إلى جانب مجموعة مركبات متنوعة.

وتتركز طريقة عمل مانعات التغذية في، شروع الحشرات ذات الفم القارض في التغذية على السطح، فإذا كانت منطقة القرض مقبولة لديها كررت العملية أما إذا كانت المنطقة غير مستساغة لدى الحشرة حاولت القرض في مناطق أخرى أو توقفت عن التغذية في النهاية حتى الموت.

المعقمات الكيميائية
بعد ظهور التعقيم بالإشعاع كأحد الوسائل الناجحة في مكافحة الآفات الزراعية تطور الاتجاه نحو الوصول إلى مواد كيميائية لها نفس التأثير وهو ما حدث في أوائل الستينيات، حيث يتميز التعقيم الكيميائي بقلة تكلفته بالمقارنة بالتعقيم الإشعاعي الذي يحتاج إلى أجهزة ضخمة ومعقدة تكلفتها المادية مرتفعة، إلى جانب سهولة استعمال الأول، كما يمكن للمعقمات الكيميائية أن تكافح الآفات في أماكنها أما الإشعاع فيتطلب تربية أعداد كبيرة من الحشرات وإطلاقها بعد تعريضها للأشعة.

وتعمل المعقمات الكيميائية على خفض أو إيقاف القدرة التناسلية للكائن الحى وقد تعمل تلك المركبات معقمات للذكور فقط أو للإناث فقط أو لكليهما.

الجريدة الرسمية