رئيس التحرير
عصام كامل

الجامعة العربية: الشباب العربى يمر بمرحلة خطيرة

 السفير الدكتور بدر
السفير الدكتور بدر الدين علالى، الأمين العام المساعد لجامع

أكد السفير الدكتور بدر الدين علالى، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، أن الوطن العربى ما زال يشهد حراكًا غير مسبوق يضعه على مفترق طرق، خاصة بين الشباب من خلال احتجاجه على البطالة والتهميش وغياب مشاركتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بشكل علمى صحيح.


وأوضح خلال كلمته بالدورة الـ«40» لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اليوم بالقاهرة، أن هذه المرحلة تظهر بشكل جلى حالة الفراغ التي يعيشها الشباب خاصة الفئات المهمشة والفقيرة منهم وشباب مناطق النزاعات نتيجة عدم توافر أو إخفاق العملية التعليمية في إكسابه المهارات اللازمة له ولبناء مستقبل واعد، نتيجة عدم توفير فرص عمل كافية ومناسبة.

وأشار إلى أن وضع الشباب يتجلى من خلال الأرقام الواردة في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائى حول الشباب لسنة 2016.

وأضاف: رغم أن حصيلة المنطقة العربية لا تتعدى 5% من سكان العالم فإنها تشكل 57% من اللاجئين و47% من النازحين عالميًا، كما أن نسبة معدل البطالة في المنطقة العربية يبلغ 30% مقابل 14% عامليًا، ونسبة الشباب في الشغلية في المنطقة العربية لا تتعدى 24% مقابل 50% عالميًا، ونسبة تصويت الشباب في المنطقة العربية هي الأقل عالميًا 68% مقابل 87%.

واستطرد: لقد أتت هذه التحيات لتجدد الانتباه إلى خطورة المرحلة التي يمر بها شبابنا، مطالبًا بأن تكون قضايا الشباب في صلب كافة عمليات الإصلاح والتغيير والتقدم وعلى أهمية الربط الوثيق بين الشباب وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ربما يستجيب للاحتياجات الفعلية والتطلعات المشروعة لضمان العيش الكريم للشباب العربى وتنمية وتأهيله ليأخذ مكانه المنشود في صنع مستقبل أمته.

وركز على ضرورة الاستثمار في الشباب وتمكينه من الانخراط في عمليات التنمية من خلال بناء قدراتهم ومشاركتهم في المجال السياسي وتنشيط الاقتصاد لإنتاج فرص العمل وتحسين الخدمات الإنسانية خاصة التعليم والصحة وبناء نظم اجتماعية وتعزيز المساواة وتجنب التمييز.

وشدد على أن الشباب يلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة بالنسبة للمنطقة العربية، منوهًا إلى أن المرحلة الحالية حاسمة علمًا بأن 30% من سكان المنطقة ينتمون لفئة الشباب بين 15 و29 سنة فيتعين استغلال هذه النافذة الديموغرافية للاستفادة من حيوية وحماس وطاقة الشباب في تسريع عجلة النمو والمساهمة بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح أنه بالموازاة مع موضوع الشباب وقضاياه يجدر الاهتمام أيضًا بالنهوض وبالرياضة والتربية البدنية وتطوير الثقافة والتنشئة الرياضية لتهيئ أسلوب الحياة الصحي في مجتمعاتنا العربية وهو السبيل في إعداد وتنشئة جيل يتمتع بالصحة والقوة والاندفاع نحو الإنجاز والمساهمة بفعالية في عملية التنمية.

وإختتم كلمته بالتنديد الشديد للعملية الإرهابية التي استهدفت كنائس طنطا والإسكندرية يوم أمس.
الجريدة الرسمية