رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. وزير الداخلية: الإرهابية تستغل ضعاف النفوس لتنفيذ العمليات الانتحارية.. عازمون على التحدى مهما كلفنا من تضحيات.. وحركة تنقلات عقب تفجير كنيستي الإسكندرية والغربية

فيتو


شهدت مصر اليوم تفجيرين اأدهما بكنيسة ماري جرجس بطنطا بالتزامن مع احتفالات أقباط مصر بأحد السعف، إلى جانب تفجير آخر في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ما أسفر عن سقوط 44 شهيدا وما يقرب من 120 مصابا.


ومن جانبه، أكد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، أن الإرهاب لا يفرق في مستهدفاته الإجرامية بين مواطن وآخر، مؤكدًا أن الإرهاب لن ينال من عزيمة مصر، ولن ينجح في إيقاف مسيرة البلاد التي انطلقت لبناء مستقبل مصر الواعد.

وأوضح وزير الداخلية، أن الأجهزة الأمنية مُصرة كل الإصرار على الانتصار في حربها ضد الإرهاب، مهما تعاظمت التحديات وتفاقمت التضحيات.

استغلال ضعاف النفوس
ووجه وزير الداخلية بالحسم والتصدى بمنتهى القوة للمحاولات الإرهابية التي تستغل ضعاف النفوس وأصحاب العقول الفارغة لتنفيذ المخططات بالعمليات الإرهابية الانتحارية التي تحاول النيل من عزيمة المصريين.

كما أصدر وزير الداخلية قرارًا بتعيين اللواء طارق حسونة مديرًا لأمن الغربية خلفًا للواء حسام خليفة الذي نُقل لديوان عام الوزارة. 

كما أصدر قرارًا بتعيين اللواء أيمن سيد لقية مديرًا لإدارة البحث الجنائى بالمديرية خلفًا للواء إبراهيم عبد الغفار الذي نُقل مساعدًا لفرقة شرطة.

وتفقد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، الموقف داخل مديرية أمن الغربية، لمتابعة تداعيات حادث كنيسة طنطا الارهابى.

وعقد اجتماعًا بمديرية الأمن ضم مساعدى الوزير للأمن العام والإعلام والعلاقات ومنطقة وسط الدلتا وقيادات المديرية والأمن العام والأمن الوطنى.

أبعاد الحادث
واستعرض الوزير الإجراءات التي أتخذت عقب الحادث، ووجه بسرعة إضطلاع فرق البحث المشكلة من الأجهزة المعنية للعمل على سرعة الوقوف على أبعاد الحادث وملابساته وتحديد العناصر الإرهابية وسرعة ضبطهم وتكثيف الإجراءات الأمنية بالمناطق الحيوية والعامة

وكانت مديرية أمن الغربية تلقت صباح اليوم الأحد بلاغًا من النجدة بوقوع انفجار داخل كنيسة مارجرجس في طنطا، أثناء قداس أحد السعف، وبانتقال الأجهزة الأمنية تبين أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة كانت مزروعة داخل الكنيسة.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، عن مصرع 25 مواطنًا وإصابة 71 آخرين حتى الآن في الانفجار، مؤكدة أنه تم نقل جثامين إلى مستشفيي الجامعى، والمنشاوى العام، لافتة إلى نقل المصابين إلى مستشفيات الجامعة والمنشاوى العام والمواساة والأمريكان، وجميعهم يتلقون العلاج اللازم.

وأنهى اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، الاجتماع مع القيادات الأمنية بمديرية أمن الغربية عقب متابعة تطورات الأحداث التي وقعت بكنيسة طنطا.

وغادر مبنى المديرية متوجهًا إلى محافظة الإسكندرية، لإجراء معاينة تصويرية ومتابعة مجريات الحادث الغاشم على الكنيسة المرقسية، فضلًا عن التوجه للاطمئنان على البابا تواضروس.

الكنيسة المرقسية

كما وقع انفجار آخر قام به انتحارى بتفجير نفسه أمام باب الكنيسة المرقصية، كان مسئول مركز الإعلام الأمني صرح بتصدى أفراد الخدمة الأمنية المعينة لتأمين الكنيسة المرقصية بمنطقة الرمل بالإسكندرية لمحاولة اقتحام أحد العناصر الإرهابية للكنيسة وتفجيرها بواسطة حزام ناسف مساء اليوم 9 الجارى وذلك حال تواجد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية داخلها لرئاسة الصلوات والذي لم يصب بسوء.

شهداء الشرطة
وحال ضبط القوات للإرهابى قام بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة مما أسفر عن إستشهاد ضابط وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية وعدد من المواطنين جار حصر أعدادهم، إضافةً إلى وقوع العديد من الإصابات انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية المعنية وقوات الحماية المدنية ورجال المفرقعات لمكان البلاغ لتمشيط المنطقة وتأمينها والوقوف على أبعاد الموقف وحصر الخسائر واتخاذ الإجراءات القانونية.

«الرائد عماد الركايبى» شهيد في مهمة خاصة لمكافحة الإرهاب، صنع ملحمة وطنية من دمائه لتكون في ذاكرة الوطن عبر الأجيال يتذكرها اصدقائه من رجال الشرطة والمواطنين الذين شاهدوا لحظة تصديه لمحاولة اغتيال البابا تواضروس والدخول إلى الكنيسة المرقصية لتحقيق أكبر خسائر.

«دائما ما تمنى أن ينال الشهادة» بجوار صفوف الضباط الذين يحاربون في الإرهاب الأسود بشمال سيناء، تقدم بطلب بنقله إلى شمال سيناء، ولكن لم يصبه دوره، حزن في هذا اليوم لعدم قدرته على الذهاب للاقتصاص لدماء زملائه الطاهرة هكذا يتذكره أصدقائه الذين أضافوا بأنه كان يتمتع بحسن الخلق والقدوه الحسنه لكل زملائه.

وتخرج الشهيد عام 2001 من كلية الشرطة، التحق بالعمل برتبة ملازم أول في بداية التخرج بمديرية أمن الإسكندرية،حتى وصل إلى الإشراف على قوة تأمين الكنيسة المرقسية إحدى أكبر الكنائس.

أما العميد نجوى الحجار من قوة تأمين الكنيسة استشهدت أثناء تفجير انتحارى نفسه والتي تعتبر أول شهيدة في وزارة الداخلية... وتخرجت الشهيدة من كلية الشرطةعام 1987، وعملت بالعديد من الأماكن الشرطية وانضمت اخيرًا لتتولى الإشراف على تأمين الكنيسة المرقصية ضمن الشرطة النسائية، لتنضم في النهاية إلى سجل أبطال وشهداء رجال الشرطة في سجل الشرف.

وقال العميد صفوت الحجار شقيق الشهيدة،" نحتسبها عن الله من الشهداء وان الإرهاب لا يفرق بين شخص واخر، وكل رجال الشرطة على قلب رجل واحد".

وتفقد مساعدو وزير الداخلية من بينهم اللواء خالد عبدالعال مساعد الوزر لقطاع أمن القاهرة، الخدمات الأمنية بمحيط عدد من الكنائس، للتأكد من تطبيق الخطط الأمنية التي تم اعتمادها، والتي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي بتكثيف الخدمات لتوفير أقصى درجات التأمين لدور العبادة المسيحية بالتزامن مع احتفالات الأقباط، وإعلان حالة الاستفار الأمني.
الجريدة الرسمية