رئيس التحرير
عصام كامل

البرلمان يطالب المصريين بالابتعاد عن الخلافات لمواجهة الإرهاب

الدكتور على عبد العال
الدكتور على عبد العال

أصدر مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، بيانًا رسميًا حول الحادث الإرهابي الذي تعرضت له كنيسة مارجرجس بطنطا.

وقال رئيس المجلس: إن البرلمان المعبر عن ضمير الأمة، ينعي بمزيد من الحزن والأسى الحادث الآثم الهمجي الذي تعرض له بيت من بيوت الله، والذي راح ضحيته العديد من الأبناء الأعزاء وهم يتعبدون إلى الله في يوم عيدهم.


وتابع: نحن أمام إرهاب أسود جهول يستبيح سفك الدماء لإجهاض كل قيمة شريفة وتحويل مصر الكنانة إلى مستنقع من الدماء والأشلاء، إرهاب لا دين له ولا وطن، نحن أمام جماعات مناهضة للحياة، تشوه وجه الإسلام الذي لا يقر الاعتداء على الأبرياء، والذي يحفظ للإنسان كرامته وعرضه وماله.

وأضاف: إن الحادث الإرهابى الأثيم، ومن قبله الحادث الذي وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ما هو إلى حلقة من حلقات مؤامرة كبرى تحاك للوطن للنيل من تماسك لحمته وأمنه واستقراره، ولكن مثل هذه الأحداث الدامية ستزيد من اصطفاف الشعب المصرى خلف قيادته وجيشه الباسل وشرطته الوطنية اللذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأن يفتدوا الوطن بأرواحهم الطاهرة وأن يحموا ترابه المقدس.

واستكمل: لقد رتبت هذه الجماعات الإرهابية المفسدة في الأرض لجريمتها البشعة لتتواكب مع احتفال الأخوة المسيحيين بعيد أحد السعف بغية تمزيق اللحمة والنسيج القومى المصرى، ولكن الله سيخيب ظنهم وسيزيد هذا الحادث وغيره من لحمة وتماسك النسيج الوطنى في مواجهة هذه العصابات حتى يتم القضاء عليها قضاءً مبرمًا.

وتابع: نحن مطالبون اليوم بأن نرتفع فوق الخلافات والفرقة، فلا نكون كالذين تفرقوا واختلفوا فضلوا السبيل، ولتنضم الصفوف ولنوحد الكلمة لنواجه معًا هذه الهجمة الشرسة، ولنكن جميعًا حراسًا على أسوار هذا البلد الطيب الذي كلأه الله بعنايته.

وقال: حزننا على هؤلاء الأبناء الذين قضوا لن يحول دون مواصلة جهودنا جميعًا لاجتثاث جذور هذا الإرهاب الأسود من ربوع مصر. 

واختتم: مجلس النواب المصرى يتقدم بخالص العزاء للشعب المصرى، ولقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، وأسر الشهداء، والدعاء إلى الله بالشفاء العاجل للمصابين.
الجريدة الرسمية