تفاصيل حرب أمريكا على سوريا.. واشنطن خططت لهجوم عسكري على دمشق بجانب العراق وأفغانستان في 2003.. هزت اقتصادها في 2016.. وضربة «ترامب» على «الشعيرات» أحدث خطوة
لم تكن حرب الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا منذ 2014 هي المحاولة الأولى لتغيير النظام، ولكنها خطوة ضمن سلسلة يعود تاريخها إلى الخمسينيات من القرن الماضي للقضاء على القيادة القومية العربية في دمشق، والتي تتعارض مع مشروع المؤسسة الحرة العالمية برعاية واشنطن.
ضربة ترامب
ونوه موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي الكندي، في تقرير له، بأن ضربة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الصاروخية على قاعدة "الشعيرات" العسكرية السورية بعد هجوم "خان شيخون" الكيميائي لم تكن سوى خطوة جديدة في حرب واشنطن الطويلة بسوريا.
تدخل أمريكي
وأبرز الموقع تدخل أمريكا في سوريا من خلال التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن وجود ما يقرب من ألف جندي على الأرض، مضيفًا أنه بالرغم من ذلك فإن حرب واشنطن الحقيقية في سوريا تشنها واشنطن عبر وكلاء مثل إسرائيل التي ضمت مرتفعات الجولان السورية، والإرهابيين الذين يعتبرون الحكومة السورية مهرطقة منذ الستينات.
خطة قديمة
وأكد الموقع أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تخطط لتدخل عسكري مباشر في سوريا عام 2003، بجانب غزو العراق ولكنها وجدت أن مواردها مستنزفة في حروبها بأفغانستان والعراق، وهو ما يعني اتباعها طرق أخرى لتغيير النظام.
وبدلا من إرسال قوات عسكرية، فرضت واشنطن حصارًا اقتصاديًا عام 2003، ما تسبب في تعقيد الاقتصاد السوري بحلول عام 2012، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
آثار العقوبات
وبحلول ربيع 2012، تسبب النزيف المالي الناجم عن العقوبات أجبر المسئولين السوريين على التوقف عن توفير التعليم، والرعاية الصحية وغيرهما من الخدمات الأساسية في بعض المناطق.
وبحسب تقرير مسرب الأمم المتحدة، فإن العقوبات الاقتصادية الأمريكية الأوروبية على سوريا تسبب في معاناة السوريين العاديين ومنعت تسلمهم المساعدات الإنسانية. وأكد التقرير، أن وكالات الإغاثة لم تتمكن من إيصال الأدوية والمعدات للمستشفيات بسبب العقوبات التي حالت دون قيام الشركات الأجنبية بالتجارة مع سوريا.