قاض بالإسكندرية عن متهمي أنصار الشريعة: قتلة يحملون أفكارا مسمومة
أكد المستشار محمد عبد الحميد الخولي رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، أن المتهمين في قضية الخلية التكفيرية "أنصار الشريعة" التي تعتنق الأفكار التكفيرية وتم ضبطها بمنطقة المنتزه وصدر الحكم عليهم بالسجن المشدد، حفنة من تراب لا تحركها إلا رياح فاسدة، تنثر أفكارها سمومًا ولا تقوى حتى على حملها، فتنفذ إلى العقول فتتلفها وإلى القلوب فتفسدها.
وأضاف الخولي، في تصريح خاص لـ"فيتو"، أن المتهمين لا يحملون إلا أسلحة بيضاء صدئة لا صليل لها، وأسلحة نارية يشتم منها البارود الذي قتل ويقتل الأنفس البريئة التي سهرت لتحميهم والتي انطلقت في صدر كل شريف يحرس شعبًا ويحمي أرضًا طاهرة أو يسطر حكمًا ينهي به مأساة شعب، لقد رأت المحكمة أحرازًا فاحت منها رائحة الغدر، وعلم الخيانة الأسود.
وأضاف رئيس محكمة جنايات الإسكندرية، أن أقوال دفاع المتهمين بأن بعض أفعالهم ما هي إلا أعمال تحضيرية كلام لا يستحق الرد، إذ أن ما قام المتهمون به أفعالًا تنفيذية لجرائم قائمة، وأهيب بالمشرع لتعديل تشريعي لعقوبات مثل هذه الجرائم الكبرى، بالمعاقبة على الأعمال التحضيرية لأن أفكار هؤلاء المتهمين جريمة، وعلى المجتمع الوقوف في وجوه هؤلاء المتهمين، وأن تنظر قضاياهم على درجة واحدة، فكما سبقت رصاصاتهم أجسادنا قبل أن نلتفت إليها يجب أن نستبق أفكارهم بتجريمها.
واستنكر الخولي الأفكار التكفيرية التي يعتنقها المتهمون في الخلية التكفيرية، قائلا: "كيف لهؤلاء القتلة أن ينسبون الفدائية لقاتل البطل الشهيد محمد أنور السادات، الذي اغتالوه وسط جيشه الذي انتصر به وعبر، فهؤلاء قتلة خونة اغتالوه في يوم نصره، ولقد سئمنا من كتابة سطورهم التي لا تعدوا نقشا على الرمال تزروها الرياح فليس لها من باقية".
وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبد الحميد الخولي، وعضوية المستشارين هشام محمد مساهل ومحمد حسن مغيب، قضت بالسجن المشدد عشرة سنوات لأعضاء تنظيم جماعة أنصار الشريعة بالإسكندرية.
وكشفت المحكمة في حيثيات حكمها بشأن 26 متهمًا في التنظيم، أن المتهمين أسسوا جماعة أنصار الشريعة على خلاف القانون وكان الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها وتولوا زعامة وقيادة الجماعة محل الاتهام، واعتنقوا أفكارًا تكفيرية تنتهج منهج العنف وتجيز خروج المسلح على الحاكم بعرض إقامة دولة الخلافة الإسلامية، وشكل المتهمين تنظيمًا سريًا يهدف إلى إسقاط الدولة واستهداف قوات الجيش والشرطة ورجال القضاء.
وضبط بحوزة المتهمين العلم الأسود لتنظيم داعش الإرهابي، ومطبوعات ومنشورات وكتب تحوي أفكارًا تكفيرية وأفكار تنظيم داعش الإرهابي، وكتب ومقالات للظواهري يصف فيه خالد الإسلامبولي بالفدائي البطل لقتله الزعيم الراحل محمد أنور السادات وسط جيشه.