رئيس التحرير
عصام كامل

أزمات اتحاد كتاب مصر تبحث الخروج الآمن.. «تقرير»

اتحاد كتاب مصر
اتحاد كتاب مصر

في الوقت الذي هدأت فيه الصراعات – نوعًا ما – داخل اتحاد الكتاب المصريين، بين الدكتور علاء عبد الهادي رئيس الاتحاد، وأكثر من نصف أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المستقيل في مارس 2016، إلا أن هناك عددًا من الكتاب والمثقفين أعضاء الاتحاد يراهن على أن حل أزمة اتحاد كتاب مصر يكمن في استعادة الحوار بين الطرفين، فيما يرى فريق آخر من الأعضاء أن حل الأزمة يبدأ بعزل رئيس الاتحاد وعقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية.


وترجع حقيقة الصراع داخل اتحاد كتاب مصر، إلى مارس 2016، بعد تقديم 18 عضوًا من أعضاء مجلس الإدارة استقالاتهم، وذلك اعتراضًا على قرارات الدكتور علاء عبد الهادى رئيس الاتحاد، مستندين في ذلك على عدة أسباب أبرزها، عشوائية إدارة الاتحاد، وفشل انعقاد اجتماعات مجلس الإدارة لست مرات متتالية، بسبب انصراف الأعضاء لصراعات شخصية، توقف مجلة «أخبار الاتحاد»، كذلك توقف بدلات السفر للأعضاء، وتعطيل المؤتمر السنوي العام، فضلا عن اتهام «عبد الهادي» لبعض الأعضاء بالانتماء لجماعة الإخوان.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى أبواب الشرطة، وتراشق الطرفين المحاضر فيما بينهما، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، حرر حزين عمر سكرتير اتحاد كتاب مصر السابق، محضر ضد علاء عبد الهادي رئيس الاتحاد، وعقد الأعضاء المستقلون اجتماعا طارئا في 23 مارس 2016، مطالبين بضرورة إعادة تفعيل الحسابات البنكية المعطلة للاتحاد، والتي ترتب عليها تعطيل المعاشات والإعانات الصحية للأعضاء والعاملين، وسحب الثقة من رئيس الاتحاد بأغلبية ١٨ صوتا.

ومن ناحية أخرى، شكل الدكتور علاء عبد الهادى بذلك، مجلس إدارة جديد من كل من إيهاب الورداني، سحر سامي، أبو دومة، عطيات أبو العينين، سلوى بكر، نجوى عبد العال، فؤاد مهنى، محمود بطوش، خليل الجيزاوي، عاطف الجندي،وشكك «عبد الهادى» في صحة الجمعية، ورفض الامتثال لقراراتها، واتجه إلى القضاء لسحب الثقة من الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة الذي وافق على بعض قرارات الجمعية، الأمر الذي جعل الاتحاد بإدارتين منفصلتين، تملك كل واحدة منهم مجلسها وداعموها ومكتبها الخاص، وبياناتها الخاصة التي ينفيها الطرف الآخر.

وفى إطار المعارك غير النظيفة سرب الناقد عبدالله المغربى، معلومات عن قيامه بتحرير محضر تحت رقم «2102» لسنة 2017 جنح قصر النيل، ضد الدكتور علاء عبد الهادى رئيس اتحاد الكتاب، وعاطف الجندى سكرتير الاتحاد الحالى، زاعما فيه قيام عبد الهادى والجندى بتزوير عضوية الالتحاد لصالح أحد أقارب الجندى ومخالفة القانون، وذلك أثناء فترة الصراع الداخلى والتي شهدها الاتحاد في 2016وهو ما نشرته عدد من المواقع الإلكترونية.

وتواصلت «فيتو» مع مصادرها الأمنية، والتي أكدت لها أن المحضر الذي يحمل رقم «2102» لسنة 2017 جنح قصر النيل، خاص بواقعة تبديد منقولات ولا علاقة له بما ادعاه المغربى.

ويشهد اتحاد الكتاب انحرافا عن مساره التنويرى ودوره المجتمعى، منذ أن استقال الكاتب الكبير محمد سلماوى الرئيس السابق من رئاسته في 2015، فيعانى أعضاء الاتحاد من مشكلات تتعلق بمعاشاتهم وميزانية علاجهم وطرق فتح باب الترشح وإتمام العملية الانتخابية، أيضا خوفهم من تبديد وديعة حاكم الشارقة الـ20 مليون جنيه، التي حفظها سلماوى طوال فترة رئاسته للاتحاد، ولا يزال اتحاد كتاب مصر يشهد الصراعات والخلافات التي تهدد بقائه واستمراره.
الجريدة الرسمية