رئيس التحرير
عصام كامل

صحفي أمريكي:الاختبار الحقيقي أمام ترامب يبدأ بعد الضربة لسوريا

فيتو

أكد الصحفي المحلل المختص في الشئون الدولية في صحيفة "نيويورك تايمز"، أنتوني بلينكين، أن "الاختبار الحقيقي أمام ترامب هو ما سيجري لاحقا"، أي بعد الضربة.


وحسب روسيا اليوم، اعتبر بلينكين أن "الرئيس الأمريكي "أظهر سابقا غيابا تاما لأي اهتمام له بإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، لكن الآن الإدارة الأمريكية تتوفر لديها آليات يجب تجربتها في التعامل مع نظام الأسد والروس لردع الطيران السوري".

وينبغي للرئيس الأمريكي، في الوقت ذاته، حسب أنتوني بلينكين، "منع أو تقليص أي تداعيات محتملة وغير مقصودة قد تنبع عن استخدام القوة، بما في ذلك تعقيد الحملة العسكرية ضد داعش"، مشددا على أن "كل ذلك سيتطلب أمرا أبدت الإدارة الأمريكية حتى الآن اهتماما قليلا به، وهو الدبلوماسية الذكية".

وأوضح الخبير الأمريكي،" أن "هذه الدبلوماسية تبدأ من روسيا"، وتابع بالقول: "إن الإدارة الأمريكية أبلغت موسكو، حسب التقارير، مسبقا بهذه الضربة، بحيث إن البعض قد يتوصلون إلى استنتاج مفاده أن واشنطن حذرت مسبقا وبشكل سري الروس، الذي حذروا بدورهم الأسد من عدم الإقدام على أي رد فعل، لكي يفهم الجميع أن أمرا قد حصل، لكن من الأرجح أن الإدارة الأمريكية أرادت أن تتأكد من أن موسكو ستعلم بدقة ما كنا بصدد فعله، لكي لا تبالغ في ردها وتبقي قواتها بمنأى عن الأذى".

وقال بلينكين: إن على إدارة ترامب أن توضح لموسكو أنها ستحمّل الأسد المسئولية عن تصرفاته اللاحقة وأنها ستحشد الآخرين من أجل القيام بالمثل وشن الضربات في حال كانت هناك ضرورة لذلك، كما يجب على الولايات المتحدة كذلك، وفقا للصحفي، ربط التعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب ببذل روسيا جهودا "لكبح جماح نظام الأسد" ودفعه نحو مفاوضات حقيقية مع المعارضة.
وتابعت الصحيفة أن على ترامب أيضا التنبه إلى الانعكاسات السلبية المحتملة لخطواته، بما في ذلك، حملة الولايات المتحدة ضد "داعش"، مشددا على أن المهمة التالية للسلطات الأمريكية تكمن في "إقناع موسكو بعدم تعقيد عمل الطيارين الأمريكيين" في الأجواء السورية، فضلًا عن ضرورة تحذيرها إيران، الداعم الكبير الآخر للحكومة السورية، من عدم الانتقام من الولايات المتحدة عن طريق "حث ميليشياتها في العراق ضد الوحدات الأمريكية هناك".

وسيكون على ترامب، حسب الخبير الأمريكي، "موازنة تصرفاته اللاحقة ضد نظام الأسد مع ضرورة مواصلة تركيز الموارد على هزيمة تنظيم داعش".

ورأى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى موسكو، الأسبوع المقبل، ستكون محورية في إيصال هذه الرسالة وضبط مخاطر أي تصعيد مع روسيا.

الجريدة الرسمية