وسائل إعلام غربية تفضح خطة أمريكا في سوريا.. ديلي ميل: واشنطن تدعم خطة لشن هجوم كيميائي على سوريا وتوريط «الأسد».. «سي أن أن» تؤكد تدريب البنتاجون للإرهابيين
نجحت أمريكا في إقناع العالم بأن نظام الرئيس «بشار الأسد» وراء الهجوم الكيميائي على «خان شيخون» السورية؛ لتتخذ من ذلك ذريعة تمكنها من التوسع العسكري، في دولة قررت السيطرة عليها شيئًا فشيئًا، من خلال استراتيجية ساذجة ومفهومة مراحلها من التدمير، والتقسيم، والاحتلال؛ ولكنها فشلت في تحجيم غباء الصحف الغربية؛ لكشفها دون قصد عن خطتها.
خطة سرية
في 2013، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرًا لم يؤكد فقط تدريب وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» للإرهابيين على استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أنه اعترف أيضًا بوجود خطة سرية تدعمها واشنطن؛ لشن هجوم كيميائي على سوريا، وإلقاء اللوم على «الأسد».
تقرير خطير
وبحسب موقع «جلوبال ريسيرش» البحثي الكندي، اليوم الجمعة، فإن تقرير «ديلي ميل» أكد وجود مشروع أنجلو- أمريكي، وافق عليه البيت الأبيض بمساعدة قطر؛ لشن هجوم كيميائي واتهام «الأسد»، منوهًا بأن الصحيفة حذفت التقرير بعد ذلك.
وذكرت الصحيفة في تقريرها آنذاك، رسائل بريد إلكتروني مسربة من متعهد دفاع، تشير إلى مصادقة واشنطن على فكرة الأسلحة الكيميائية، هذا فضلا عن تحذير الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» نظيره السوري «الأسد» قبل شهر، عندما كان استخدام الأسلحة الكيميائية أمرا غير مقبول على الإطلاق؛ وهو ما يظهر تناقض الموقف.
أما شبكة «سي أن أن» الأمريكية تتهم «الأسد» بقتل شعبه، رغم اعترافها بأن ما تسميه بالمعارضة المعتدلة، لا تستخدم الأسلحة الكيميائية فقط، ولكنها أيضًا (تابعة لجبهة النصرة) تدربت على استخدامها على أيدي متخصصين بالتعاقد مع البنتاجون.
ونوه الموقع بأن المنطق الغريب يجعل البنتاجون يتأكد من عدم حيازة واستخدام المتمردين المتحالفين مع تنظيم القاعدة الإرهابي لأسلحة الدمار الشامل، من خلال تدريبهم على استخدام الأسلحة الكيميائية.
الأردن وتركيا
ووفقًا لما قالته «سي أن أن»، في تقرير لها يوم 9 ديسمبر 2012: «وفقًا لمصادر، فإن التدريب على استخدام الأسلحة الكيميائية، يجري في الأردن وتركيا، يتضمن كيفية مراقبة وتأمين المخزونات والتعامل مع مواقع ومواد الأسلحة، وأكد مسئول، أن بعض المدربين على ذلك موجودون على أرض سوريا، يعملون مع المعارضة على مراقبة بعض المواقع».
ولم تتضح جنسية المدربين، على الرغم من أن مسؤولين حذروا من افتراض أن جميعهم أمريكيين.
وشدد «جلوبال ريسيرش» على أن تقرير «سي أن أن» يكذب الاتهامات العديدة التي وجهتها الشبكة نفسها لبشار الأسد، واصفًا سيناريو الولايات المتحدة بالشيطاني، وذلك لامتلاك المعارضة الإرهابية، التي تدربها وزارات الدفاع الغربية، للأسلحة الكيميائية.
وتدعي الدول الغربية أنها تنقذ الشعب السوري من تهديد الأسد، ولكن الحقيقة هي أن التحالف العسكري الغربي يدعم الإرهابيين، بما في ذلك جبهة النصرة، ويتيح الأسلحة الكيميائية للمعارضة، التابعة لها.