هاآرتس: العناد الإسرائيلى يعرقل عملية السلام
ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى افتتاحيتها اليوم أن الجولات المكوكية التى يقوم بها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، لم تجلب سوى الحسرة وخيبة الأمل التى تبعث على القلق، مشيرة إلى أن الانطباع السائد هو أن إسرائيل تصر على الحيلولة دون إحراز تقدم فى عملية السلام، وتتجاهل كلمات الرئيس الأمريكى الواضحة خلال زيارته لإسرائيل.
وأضافت "رغم أنه من المبكر الحديث عن فشل الوساطة الأمريكية، الا انه من الواضح أن سفينة المفاوضات لا تجد برا لترسو عليه، وتصر اسرائيل على مناقشة كل القضايا الجوهرية بينما يرغب الفلسطينيون فى التفاوض - كمرحلة أولى – حول خريطة الحدود والاحتياجات الأمنية ، وتأجيل سائر الموضوعات لمرحلة لاحقة".
واكدت أنه لا يمكن فهم هذا الموقف الاسرائيلى الذى يحول دون الوصول إلى أدنى تقدم ولو فيما يخص خريطة اسرائيل وضمان احتياجاتها الأمنية .
وأشارت الصحيفة الى إن هذين الموضوعين المهمين هما أساس التقدم . ولا يمكن أن ترهن هذه الموضوعات بمطالبة اسرائيل للفلسطينيين بالاعتراف بالدولة اليهودية ، حيث يعتبر هذا المطلب أمر لا طائل منه وربما يمثل لغما يحبط أى تسوية بين الجانبين .
وأضافت إن أكبر ما يخشاه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو هو رسم حدود الدولتين ، حيث يضعه هذا فى مواجهة مباشرة مع المواطنين الاسرائيليين وعلى رأسهم المستوطنين .
ودعت الصحيفة الحكومة الإسرائيلية الى أن تظهر استعدادا لاتخاذ خطوات حقيقية فى قضية الحدود ، حتى تكون حافزا للسلطة الفلسطينية.
واعتبرت هاآرتس أن العناد الاسرائيلى يتمثل فى رفض تقديم أى لفتات كريمة للفلسطينيين حتى تظل إسرائيل محتفظة فى يدها بأوراق مساومة قبل المفاوضات . مختتمة بأن هذه هى سياسة اسرائيل وتكتيكها اللذان جمدا وأفسدا عملية السلام حتى الآن .
