طلعت الفاوي يكتب: يامجلس النواب اتقوا الله
الشعب يعاني ويئن من الارتفاع الجنوني وغير المبرر لأسعار السلع الضرورية والتي لا يستغنى عنها كل بيت، خاصة محدودي ومعدومي الدخل مثل الطماطم والبصل والأسماك والفراخ واللحوم، في ظل غياب تام للرقابة على الأسعار والسيطرة على جشع التجار.
وللأسف يأتي هذا الجنون في الأسعار ونحن مقبلون على شهر رمضان الكريم ولابد من إيجاد حلول سريعة لتلك المشكلة.
والغريب أن كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من مجلس النواب الذي اختار أن يكون في موقف المتفرج بل تفرغ لصراعات شخصية مثل الصراع مع القضاة ورئيس جامعة المنصورة، وترك من أوصلوهم لكرسي البرلمان ينهش الفقر وجشع التجار وقسوة قلب الحكومة في أجسادهم، فلا نسمع عن تشريع جديد لصالح الشعب والمواطن البسيط.
ولهذا نقولها وبحق فإن مجلس النواب الحالي لا يعبر عن الشعب مطلقًا فهو مجلس علية القوم من رجال الأعمال؛ ولهذا نجد هناك فجوة بين النواب والشعب وهذا وضح جليا خلال الفترة السابقة بدورة الانعقاد الأولى، وبداية الثانية فنجد إنتاج هذه الفترة قوانين في صالح رجال الأعمال وضد الشعب والعمال والطبقة الفقيرة، ومنها قانون القيمة المضافة وقانون الخدمة المدنية والتجهيز لقانون الإيجارات وقانون العمل الجديد، ونسوا أو تناسوا مراقبة الحكومة فزادت الأسعار وتدهورت الأحوال الاقتصادية.
ونحن ندق ناقوس الخطر وننبه السادة النواب ونقول لهم اتقوا الله في الشعب فصرخاته تتعالى وتتزايد من الجوع وإذا لم تجدوا له حلولًا وتنحازوا إليه ستكون العواقب وخيمة، أيها النواب كفاكم سفر وفسح ومدح وتدليل في الحكومة وفكروا في حلول للمواطن البسيط، واحذروا من ثورات الجياع فهي ليست ببعيدة.