اتفاق مصر مع صندوق النقد يلقى تأييدا متحفظا من بعض معارضى مرسى
يلقى سعى مصر للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى تأييدا متحفظا من بعض معارضى الرئيس محمد مرسى الليبراليين الأمر الذى قد ييسر الوصول إلى اتفاق.
وقال مصدر دبلوماسى: إن فريقا من صندوق النقد الدولى يزور القاهرة لمباحثات مع الحكومة يجتمع أيضا مع أحزاب من الحكومة والمعارضة لتوسيع نطاق المساندة لاتفاق طال تأجيله ويعتبر ضروريا لدعم الاقتصاد الذى يمر بأزمة حادة.
وتأمل الحكومة بإبرام الاتفاق الأسبوع القادم وهو ما سيجلب دعما إضافيا بمليارات الدولارات ويعزز ثقة المستثمرين ويساعد الدولة على علاج أزمة العملة وعجز الميزانية.
ومع أن بعض معارضى مرسى ولا سيما اليساريين يعارضون اتفاقا مع صندوق النقد فإن قطاعات أخرى من المعارضة تعتقد أنه ضرورى لإنقاذ الاقتصاد من آثار عامين من الفوضى التى أعقبت خلع الرئيس السابق حسنى مبارك.
وقال معتز صلاح الدين المستشار الإعلامى لحزب الوفد الليبرالى: "نحن ننظر للمصلحة العليا للبلد ولا ننظر للمصالح الحزبية الضيقة ومن هذا الموقف من حيث المبدأ نؤيد مبدئيا هذا القرض."
وأضاف قوله: "سنعرض وجهة نظرنا كاملة فى لقائنا مع رئيس بعثة الصندوق يوم الاثنين القادم لكننا بحاجة للاطلاع على الشروط والإجراءات التى تصاحب مثل هذا القرض".
وكان مرسى وأنصاره الإسلاميون فى جماعة الإخوان المسلمين على خلاف مع معظم أطياف المعارضة منذ العام الماضى. واشتد التوتر وأدى إلى عنف فى الشوارع.
ومع أن المعارضة لا تزال تطالب مرسى باتخاذ نهج أكثر اشتمالا بتعديل حكومته وإقصاء النائب العام فإن بعض المعارضين يشاطرون الحكومة رأيها أن البلاد فى حاجة ماسة إلى مساندة صندوق النقد الدولى دونما إبطاء.
يتبع...