رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. فانوس رمضان «من فات قديمه تاه»

فيتو

في شارع صغير متفرع من شارع السد بحى السيدة زينب تجدهم يعملون على قدم وساق بلا تعب ولا ملل بعد أن بدأ العد التنازلى لشهر رمضان الكريم، فهذا هو الوقت المناسب لبيع الفوانيس التي يصنعونها من الصاج والصفيح والزجاج، هذا هو حال الحرفيين بمصنع "فوانيس أم إبراهيم"، أقدم مصنع للفوانيس في القاهرة والذي يبلغ عمره أكثر من 60 عاما.


يحاط بمصنع "فوانيس أم إبراهيم"، أجواء مبهجة يفوح منها عبق التاريخ، فقد ورث أحفادها وأبناؤها المصنع عنها واستمروا في العمل بالحرفة بعد أن توفيت.

أشار خليل - أحد أحفاد "أم إبراهيم"- إلى أن مهنة الفانوس ليست سهلة بل هي متعبة وشاقة، وأكد أن المهنة لم تنقرض حتى مع وجود الفانوس الصيني لأن الفانوس الذي ينتجونه هو شكل الفانوس الأصلى، مؤكدًا أنه لا يوجد كمية محددة يوميا من الفوانيس تخرج من هذا المصنع من" الفوانيس" كما أنه يمكنه البيع بالجملة وبالقطاعي.

وأضاف أن الفانوس المصري يتكون من زجاج وصفيح، حيث يتم تجميع الصفيح مع بعضه ويتم تقطيع الزجاج وتلوينه، ومن ثم تجميع الفانوس مع بعضه، مؤكدًا أن صناعة الفانوس بأكمله تتم داخل المصنع فيتم تصنيعه من الألف للياء.

وأكمل "صابر محمد "، أحد الحرفين في مصنع أم إبراهيم، أنهم يعملون في الوقت الحالى بمعدل 12 ساعة في اليوم لتصنيع الفوانيس، ولكن هذه الساعات يمكن أن تتضاعف مع اقتراب شهر رمضان لإخراج أكبر كمية ممكنة من الفوانيس استعدادًا لتوزيعها على المحال التجارية.

وأوضح أن عدد الحرفيين في المصنع يبلغ نحو 10 تقريبا، وكل منهم يقوم بالعمل الخاص به، مشددًا على أنه يحب مهنته ويعشق العمل بها.
الجريدة الرسمية