أول حرب أمريكية بالمنطقة في عهد ترامب.. طرح الخيار العسكري بسوريا للرد على مجزرة «خان شيخون».. «سي إن إن» ترسم سيناريو المعركة.. عملية جوية وصواريخ كروز ومناطق آمنة
وجدت الولايات المتحدة الأمريكية في مجزرة "خان شيخون" السورية ذريعة للتوسع العسكري في سوريا حيث ظهر تناقض موقفها حيال الرئيس "بشار الأسد" الذي أعلنت أنه ليس هدفها الأول ولكن "داعش" وهذا قبل الهجوم، أما بعده فحملته المسئولية.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الخميس، فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يواجه أصعب تحدي في السياسة الخارجية وسط دعوات باتخاذ واشنطن موقف بعد الهجوم الكيميائي على مدينة تسيطر عليها المعارضة.
واستعرضت الشبكة الخيارات العسكرية الأمريكية أمام "ترامب" في سوريان خاصةً وأن التكهنات ترجح انتهازه فرصة الهجوم برد عسكري رفضه نظيره السابق "باراك أوباما":
ضربات جوية إستراتيجية
وقال "جاستن برونك"، باحث في فريق العلوم العسكرية في مركز أبحاث RUSI البريطاني، إن الولايات المتحدة قد تسعى لشن غارات جوية عقابية ضد الجيش السوري أو حتى قياداته.
ولكن أكبر عقبة في طريق ذلك هي أنظمة دفاع الجو الروسي في سوريا، والتي تمكن موسكو من السيطرة على المجال الجوي بشكل فعال على جزء كبير من سوريا.
ورأى "برونك" أنه بسبب عدم سماح روسيا بضربات أمريكية ضد حليفها "الأسد"، سوف تضطر الولايات المتحدة إلى استخدام طائرات شبح مثل F-22 وB-2 سبيريت محاولة للهروب من الدفاعات الجوية الروسية.
صواريخ كروز
ومن السيناريوهات الأخرى قد تختار واشنطن إطلاق صواريخ كروز من المدمرات الأمريكية المنتشرة في البحر المتوسط.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، نشر في أغسطس 2013 صواريخ كروز ضد أهداف القيادة والسيطرة في سوريا، فضلا عن قاذفات الأسلحة الكيميائية. لكن بعد وقت قصير وافقت سوريا اقتراح سوري بالتخلي أسلحتها الكيميائية ما دفع أوباما للتراجع عن تهديدات الرد العسكري.
منطقة حظر جوي
من الممكن أن تفرض الولايات المتحدة مناطق حظر جوي على القوات الجوية السورية، بحسب "برونك"، ولكن هذا يتوقف بشكل كبير على ما إذا كان يريد الروس اللعب بالكرة.
وأوضح الباحث، أن القوات الجوية الروسية تحلق بنفس الطائرات التي تستخدمها نظيرتها السورية، ما يجعل من الصعب تحديد هوية الطائرات حتى باستخدام "رادار" متقدم.
مناطق آمنة
بدوره، رأى "سيروير"، من جامعة "جونز هوبكنز"، احتمالية إعلان الولايات المتحدة عن مناطق آمنة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيليرسون، قال الشهر الماضي، إن الإدارة تدعم فكرة وجود مناطق استقرار مؤقتة داخل سوريا حيث يتحرك اللاجئين. ولكنه لم يعرض أي تفاصيل لهذه الخطة التي تتطلب الدفاع عن تلك المناطق ما يثير مخاوف الاشتباك العسكري مع روسيا.
القوات البرية
توجد بالفعل قوات عمليات خاصة أمريكية، ومارينز، ورينجرز على أرض سوريا. وأوضحت "سي إن إن"، نقلا عن مسئول قوله: إن القوات الأمريكية تدعم المقاتلين المحليين في استعدادهم لشن هجوم على محافظة الرقة، عاصمة تنظيم "داعش" الإرهابي في الشمال.
ومع ذلك، استبعد "برونك" أن تقوم أمريكا بعملية برية مثلما قامت في العراق عام 2003، كي لا تقع في مستنقع لا نهاية له.