رئيس التحرير
عصام كامل

أكبر مصنع للأعلاف في الصعيد يسقط من حسابات المسئولين «تقرير»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحول مصنع أعلاف الفيوم إلى خرابة، وعشش تسكنها البوم والغربان، وسرحت الإدارة العمال إلا أن البعض رفض التضحية بالمصنع الذي كان يعتبر الأكبر في جنوب مصر من الجيزة إلى أسوان، وهذه المرة لن تفاجأ الدولة بوجود مصنع كبير متعطل، ونحن نستورد الأعلاف كما حدث مع مصنع ألبان الأطفال الذي اكتشفه وزير الصحة بالصدفة.


هذه المرة "داخ" عمال المصنع على المسئولين في الفيوم بداية من المحافظ الأسبق الدكتور حازم عطية الله، وكل محافظ تلاه حتى الدكتور جمال سامي المحافظ الحالي، وكلهم وعدوا بإيجاد حل لإعادة تشغيل المصنع، ولم يحدث حتى الآن، وفكرت إدارة المصنع في بيع 3 آلاف متر مربع من مساحة المصنع المقام على 4 أفدنة لسداد مستحقات الدائنين وحقوق العمال، إلا أن العمال هم أنفسهم من وقف حائلًا أمام الإدارة ومنعوهم من البيع.

ودشن العمال في بداية العام الماضي، حملة لجمع توقيعات الأهالي لوقف عملية بيع أرض المصنع، للحفاظ على المال العام وحقوق العمال، ونجحوا بالفعل في إثناء الإدارة عن الفكرة.

وكان المستشار وائل محمد نبيه، محافظ الفيوم الأسبق، توصل لاتفاق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، لتشغيل المصنع بكامل طاقته ورفع كفاءته وزيادة عدد خطوط الإنتاج، وزار وفد من الجهاز المصنع وأعدوا تقريرًا عن حالته، وغادر الوفد الفيوم ولم يسمع لهم صوت بعد ذلك.

وصرفت المحافظة منحة من صندوق الخدمات للمصنع، لصرف حقوق العمال في نهاية العام الماضي 2016، ومنذ نهاية شهر ديسمبر وحتى الآن لم يصرف العمال مليمًا واحدًا من مستحقاتهم، وهو ما دفعهم إلى تقديم طلب للمحافظ لمساعدتهم على تشغيل المصنع حتى يتمكن من الإنتاج وسداد مستحقات الدائنين والعمال من أرباح بيع إنتاجه.

يذكر أن ميزانية المصنع في 2009 / 2010 كانت تحقق أرباحًا 6 ملايين جنيه، وبعد إقالة مجلس الإدارة في 2011 بحجة أنهم ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل، توالت الخسائر حتى توقف المصنع عن الإنتاج تمامًا، وسرح العمال.

وطالب الجزء المتبقي من العاملين في المصنع إعادة تشغيله، خاصة أنه مجهز بأحدث آلات إنتاج الأعلاف في العالم، وإعادة تشغيله توفر مبالغ طائلة من العملة الصعبة، والأفضل من ذلك توفير الأعلاف التي أصبحت أسعارها نار مما أثر على أسعار اللحوم.
الجريدة الرسمية