صندوق النقد يحذر من عودة المخاطر المالية بسبب انخفاض أسعار الفائدة
حذر صندوق النقد الدولى من أن انخفاض أسعار الفائدة لفترة طويلة يمكن أن يعيد المخاطر المالية إلى الارتفاع، مشيرا إلى أن السياسات التى تم تطبيقها في هذا الصدد يمكن أن يكون لها آثار جانبية غير مرغوبة يمكن أن تهدد الاستقرار المالى كلما طالت مدة تطبيقها.
وأفاد الصندوق في آخر إصدار من "تقرير الاستقرار المالي العالمي" بأن عدة سنوات من الانخفاض الاستثنائى فى أسعار الفائدة وشراء السندات من جانب بعض البنوك المركزية فى الاقتصاديات المركزية المتقدمة أدت إلى تحسن فى بعض مؤشرات صحة البنوك مع دعم الاقتصاد والاستقرار المالى.
وقام الصندوق بتحليل الآثار المترتبة على سياسات البنوك المركزية على البنوك والاستقرار المالى منذ الأزمة العالمية، مشيرا إلى أن البنوك المركزية اتخذت اجراءات جريئة من خلال سياساتها المعتمدة أدت إلى تخفيض مواطن الضعف فى القطاع المصرفي وتحقيق الاستقرار فى بعض الأسواق، مثل أسواق المعاملات بين البنوك أو سندات الرهن العقارى.. ولكن شدد على أن هذه السياسات قد يكون لها آثار جانبية غير مرغوبة يمكن أن تهدد الاستقرار المالى كلما طالت مدة تطبيقها.
وقال الصندوق، إن هذه المخاطر لم تظهر كثيرا فى البنوك حتى الآن، لكنها قد تتحول إلى أجزاء أخرى من القطاع المالى مثل البنوك التى تسمى "بنوك الظل" وصناديق التقاعد وشركات التأمين، مشيرا إلى أن هناك بعض القلق أيضا من أن يكون طول فترة انخفاض أسعار الفائدة عاملا مشجعا للبنوك على تجديد القروض المتعثرة بدلا من معالجة الخلل في ميزانياتها العمومية.